الجماعة القروية سيدي بيبي: سيارتان تدهسان ضحية كان على متن دراجة هوائية لتوديا بحياته. ضحية جديدة تنضاف إلى لائحة الضحايا الذين لقوا حتفهم بسبب حوادث السير بدوار درايد بالجماعة القروية سيدي بيبي،فحوالي الساعة السادسة من مساء السبت المنصرم لقي (أمهال الحسن) حتفه بعد أن دهسته سيارة قادمة من تزنيت ،وحسب شهود عيان فإن الضحية كان عائدا من عمله بدراجته الهوائية بأحد الدواوير المجاورة – توزايكو- وأثناء ولوجه الطريق الوطنية رقم 1 فوجئ بسيارة تقف بقارعة الطريق وأثناء تجاوزها صدمته سيارة خفيفة أولى لتأتي الثانية وتأتي على ماتبقى من الأمل في انقاذه،وأصيب بضربة قاتلة في الراس لقي معها أجله في مكان الحادث لينقل إلى مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني باكادير . الضحية بناي في الأربعين من عمره ،وسبق لقه أن تعرض لحادثة سير على نفس الطريق ليصاب بكسر في رجله ، وهو أب لخمسة أطفال شيماء رضيعة في ربيعها الثاني وإلياس(3سنوات) وعثمان (8سنوات ) الحسين (11سنة ) وعبد العزيز (15سنة)، ويعيش مأساة انسانية بكل ماتحمله الكلمة من معنى بحيث أن ابنه إالياس ذو الثلات سنوات يتواجد لحظة وقوع الحادث رفقة أمه بمستشفى ابن سيناء بالدار البيضاء بحيث يتلقى علاجا كيميائيا لكونه مصاب بالتهاب في الكبد ، لتزداد مرارة العائلة بعد أن فقدت الأب نتيجة حرب الطرق . وللإشارة فإن دوار ادرايد المتواجد على الطريق الوطنية رقم 1 بجماعة سيدي بيبي يبقى من بين أهم النقط السوداء التي تحدث بها حوادث سير مميتة غالبا مايكون سببها التجاوز المعيب والسرعة المفرطة بالرغم من تواجد علامة تحديد السرعة ، ولاتعرف اية مراقبة امنية إلا في بعض الحالات النادرة حيث يكتفي رجال الأمن بتنصيب كاميرا مراقبة السرعة لدقائق حتى يتأكدو من أن لعبة "الفار كود "التي يتقنها محترفوا الطريق من أرباب الطاكسيات والحافلات والشاحنات قد كشفت تواجدهم ليتحولوا إلى مكان آخر،بحيث تتواجد بها العديد من السلوكات التي تسبب في حوادث السير كالعربات المجرورة التي تحمل العشرات من عاملات الضيعات الفلاحية ،وآليات الحفر التي تجوب الطريق المذكورة بكل حرية والتي تتسبب في عرقلة حركة السير في أغلب الأحيان . وتبقى لائحة الذين روت دماءهم هذه الطريقة طويلة نذكر منها: التلميذين اللذين كانا يتابعان دراستهما بمجموعة مدارس ابن حزم المتواجدة على الطريق المذكورة رشيد أبيوض وبوريك عبد السلام والطفل زنير يوسف ، والحاج مبارك أوفارس وواكريم الحسن وبلوش ابراهيم والحسن الزابا واللائحة طويلة بطول السنين . بقلم سعيد مكراز