أعلن الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، حميد شباط، عن فكه للارتباط بحزب الميزان دون أن يكشف عن هوية التنظيم الحزبي الجديد، الذي قد يحتضنه . قرار حميد شباط هذا، الذي وصفه بالصعب، جاء بعد فشله في الحصول على تزكية الحزب لخوض الانتخابات المقبلة بفاس، التي كان عمدتها في وقت سابق . وحمل شباط، الذي تحدث في بث مباشر عبر صفحته على موقع التواصل فيسبوك مساء الأحد فاتح غشت 2021، الأمين العام بحزب الميزان الحالي، نزار بركة، مسؤولية مغادرته للحزب بعد أن انقطع حبل الود بينهما نهائيا حيث تشبث بركة برفض منح التزكية لشباط، معتبرا إياه " وجها من القرن الماضي" . وأوضح شباط أن مناضلي الحزب بفاس تحديدا، وبعد حل الفروع المحلية بالعاصمة العلمية، انتظروا الحل من القيادة حتى نفذ صبرهم حيث قال "صبرنا معك بزاف وبعد يوم أو يومين غادي يوصلوك الاستقالات ديال الكفاءات والأطر، التي دافعت عن الحزب في المدينة" . وفي هذا السياق، أكد شباط أن عددا من قيادات الحزب بفاس سيغادرون هم الآخرون الحزب . وزاد شباط أن نزار بركة خلق العداء ضده وحاربه بقوة حتى صار يحس " أني ما شي في حزب الاستقلال الذي أعرفه"، واستطرد مؤكدا " أصبح شغله الشاغل هو محاربة حميد شباط". بل فقد ذهب شباط، في تصريحه، حد اتهام بركة بأنه يعاني "عقدة اسمها شباط تخلفت عندك أصاحبي منذ المؤتمر الوطني ال16"، وزاد أنها العقدة التي دفعت ببركة إلى خوض الحرب عليه لتنحيته وتحييد قوة تياره داخل الحزب . وقال شباط إن بركة قام بتحريض قيادات الأحزاب ضده وضد الناشزين من مناضلي الحزب . وأوضح شباط، في هذا الصدد:"وصلت بك الدناءة أنك تتصل بالأمناء العامين للأحزاب وتحذرهم من منح التزكيات لمناضلي الحزب"، وأضاف "والله ما نزيدو معك نهار". ودعا شباط من وصفهم ب" مناضلي الحزب الغاضبين" إلى التكتل ضد " الظلم والحكرة على فاس" قائلا إن "هذاك [في إشارة إلى بركة] يتآمر ضدها [فاس]". وزاد شباط في هجومه ضد بركة متهما إياه بإضعاف حزب الاستقلال، والخضوع لتأثير وهيمنة القيادي الصحراوي حمدي ولد الرشيد، الذي ألمح شباط إلى أنه أضحى "المتحكم المتنفذ داخل الحزب". بل وصف شباط بركة بالضعف وفقدان الكاريزما اللازمة ليكون أمينا عاما لحزب الاستقلال معنبرا أنه ما زال "في مرحلة تعلم السياسة " . ولفت شباط إلى أن حزب الميزان،على عهد بركة، قد "انحرف انحرافا خطيرا" وتوجه لغريمه منددا "شوهتينا أسي نزار كاستقلاليين" و " واش انت جييتي للحزب باش ترونو "يتساءل شباط.