دعا رئيس النقابة الوطنية للطب العام الدكتور " الطيب حمضي " في رسالة موجهة للطبيبات والأطباء المغاربة بمناسبة اليوم العالمي لطبيب الأسرة 19 ماي والذي تخلده كل سنة منظمة الصحة العالمية ، إلى الانخراط واعي ومنتج في إصلاح وتأهيل المنظومة الصحية وهيكلتها على أساس الرعاية الأولية وطب القرب ، والعمل على مواكبة ورش تعميم التغطية الصحية والحماية الاجتماعية. الدكتور " الطيب حمضي " ثمن الجهود والمبادرات المبذولة لكل طبيبات وأطباء الأسرة والأطباء العامين ، وما يقدم بشكل يومي ومستمر من خدمات صحية للعناية بصحة المواطن وتحسين صحة المجتمع ، وعدم إدخار الأطباء أي جهد لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد واستمرارهم في حماية المواطنين، الباحث في السياسات والنظم الصحية أكد أن الأزمة الصحية أظهرت مكانة الرعاية الأولية بالمنظومة الصحية ، كشفت هشاشة الظروف التي يمارس في إطارها الأطباء مما يستوجب أن أطباء الأسرة والطب العام هم أعمدة نظام الرعاية الصحية الأولية ، الذي يجب أن يكون قاعدة هرم الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين ، وهو النظام الذي أكد قدرته على تحسين المؤشرات الصحية بالموازاة مع خفض تكلفة الرعاية الصحية ، كما هو معمول به في مجمل الدول المتقدمة وذلك بفضل العناية بصحة الإنسان بالتربية الصحية والوقاية والتكفل المبكر بالأمراض عوض الاهتمام بها في المراحل المتأخرة والمضاعفات. رئيس النقابة الوطنية للطب العام الدكتور " الطيب حمضي أكد أن المغرب اليوم بلادنا منكب على إعادة النظر في المنظومة الصحية بشكل كامل قصد تأهيلها لمواكبة الورش الملكي لتعميم التغطية الصحية والحماية الاجتماعية بالبلاد، وهي مناسبة لإعادة النظر في هرم الخدمات الصحية وجعل الرعاية الأولية وطب القرب وطب الأسرة والطب العام في قلب المنظومة الصحية، من اجل جودة أفضل للرعاية الصحية بتكلفة أقل مما يسمح بتطوير هذه الخدمات وتوسيعها، يضيف الدكتور أن الاحتفال باليوم العالمي هو مناسبة كذلك لتفعيل قرارات سابقة بإقرار المسار المنسق للعلاجات الذي يمكن كل مواطن من طبيب الأسرة من اختياره يرافقه ويرشده خلال كل مراحل ولوجه للمنظومة الصحية تفاديا لإهدار الوقت العلاجي والإمكانيات. وشدد الدكتور الطيب حمضي النقابة الوطنية للطب العام على أهم أسس الإصلاحات هو مراجعة ظروف ممارسة المهنة بالمغرب بالقطاعين العام والخاص من أجل جعل ممارسة الطب مهنة تستقطب الممارسين عوض هجرتهم .