ينظم فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بقصبة تادلة طيلة شهر يناير الجاري ، معرضا عن بعد لإصدارات ومنشورات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير. وذلك بمناسبة تخليد الذكرى 77لحدث تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال 11يناير1944. ويعتبر فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بمدينة قصبة تادلة ، ورش تربوي ثقافي تابع للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير . ويحتوي هذا الفضاء على قاعة للعرض تحتضن الرواق الأول ، الذي يحتضن صور سلاطين وملوك الدولة العلوية ، وكل سلطان وضعت تحته نبذة تاريخية ، بحيث تم ترتيبهم ترتيبا كرونولوجيا . ثم رواق خاص بالذاكرة والأحداث الكبرى للكفاح الوطني الذي قسم هو الآخر عبر مراحل من المقاومة ، بحيث تضمن الرواق الأول الأحداث الكبرى للكفاح المسلح التي وقعت مابين 1907 إلى غاية 1934. أما المرحلة الثانية فهي مرحلة الكفاح السياسي والتي تمتد من 1934إلى غاية 1953 . كما اشتملت قاعة العرض أيضا على رواق لمرحلة الكفاح المسلح الثانية التي تبتدئ من 1953 إلى غاية حصول المغرب على الاستقلال ، ثم الرواق الخاص بالأحداث الكبرى ما بعد فترة الاستقلال . ومن أجل ربط الناشئة والأجيال الصاعدة بأحداث الكفاح الوطني و تقريبهم من مقاومي مدينة قصبة تادلة ، فإن فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير ، يحتوي على مجموعة من المعروضات كالأسلحة، الأدوات الإثنوغرافية التي تؤرخ لفترة المقاومة وجيش التحرير في المدينة . ويضم الفضاء أيضا قاعة للمطالعة تحتضن إصدارات ومنشورات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ، وشركاء آخرين منهم إصدارات المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ، و وزارة الثقافة ، وكذاإصدارات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. ويضم الفضاء أيضا ، قاعة للأنترنيت والتي يلجأ إليها الطلبة التلاميذ والباحثين من أجل إنجاز بحوثهم، وكذلك من أجل البحث فيما يتعلق بالمقاومة والحركة الوطنية وجيش التحرير. كما يضم قاعة خاصة باستقبال أسرة المقاومة وجيش التحرير بمدينة قصبة تادلة ، إلى جانب قاعة للندوات والأيام الدراسية واللقاءات العلمية التي ينظمها فضاء الذاكرة التاريخية . يشار إلى أن فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير ، أحدث من أجل صيانة الذاكرة التاريخية الوطنية و المحلية لمدينة قصبة تادلة .