يطلق المجلس الوطني لحقوق الانسان، ابتداء من الأربعاء 25 نونبر 2020، الذي يصادف اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، حملة لضمان فعلية محاربة جميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات. وأصدر المجلس، الذي ترأسه آمنة بوعياش، بلاغا في هذا الصدد، أعلن فيه عن الخطوط العريضة لحملته هذه، التي ستتمحور حول مجموعة من الورشات الوطنية والجهوية، التي تهدف إلى تعميق الفكر وتطوير الأدوات الممكنة والمداخل للنهوض بأوضاع النساء والفتيات والحد من العنف الممارس عليهن. وذلك، وفق ما أفاده بلاغ المجلس. وتندرج هذه الحملة في إطار "حملة الستة عشر يوما العالمية لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي"، التي تعتبر حدثا دوليا ينطلق سنويا في 25 نونبر، تاريخ الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، ويختتم في 10 دجنبر، الذي يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان. ويتمثل الهدف من حملة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، حسب توضيحاته، في الوقوف عند فعلية ومدى نجاعة الأطر القانونية والمؤسساتية للحد من العنف ضد النساء والقضاء على الإقصاء، وضمان الحماية الاجتماعية للنساء في وضعية هشاشة، فضلا عن تعميق الفهم حول المداخل، التي من شأنها تعزيز السياسات والتدابير الرامية إلى تمكين النساء اقتصاديا وضمان استفادتهن من خدمات الرعاية الصحية والتعليم والخدمات الاجتماعية الأساسية. كما تروم هذه الحملة تعزيز قدرات الفاعلين الأساسيين على المستوى الترابي لتملك المقاربة السليمة المتمركزة حول الناجية من العنف وللحد منه ضد النساء والفتيات. وزاد المجلس، أنه في إطار ذات الحملة، سيطلق من خلال لجانه الجهوية، مشاورات وورشات على المستوى الجهوي، في احترام تام للتدابير الاحترازية، التي تفرضها الجائحة، من أجل التفكير بمعية خبراء وفاعلين أساسيين في سبل التكفل بالناجيات من العنف، في أفق تقديم اجابة ملموسة ضد هذه الظاهرة، خاصة في سياق جائحة (كوفيد-19) ولتعزيز التقائية جهود مختلف القطاعات وبلورة رؤية موحدة ومنسجمة ترمي إلى الوقاية والحماية من العنف، والتكفل بالضحايا من النساء والفتيات. وفي ما يتعلق بمحور تعزيز قدرات المسؤولين على إنفاذ القوانين من حيث إعمال مضامين النصوص القانونية الوطنية، لاسيما القانون 13-103 والقانون الجنائي بشكل يتوافق والصكوك الدولية ذات الصلة، فإن المجلس، سيعطي الانطلاقة الرسمية لتدريب حول "مكافحة العنف ضد المرأة والعنف المنزليبين: الأطر المرجعية الدولية والوطنية"، بهدف تزويد المحامين والمحاميات بالعدة البيداغوجية لمناهضة العنف ضد النساء ومساعدتهم على تملك الأطر القانونية والمعيارية لضمان حقوق النساء الناجيات من العنف وآليات التكفل بهن تماشيا والمعايير النموذجية في المجال. وذلك، يومه الأربعاء 25نونبر 2020. وسيفتتح أشغال التكوين الأمين العام للمجلس، منير بن صالح، ورئيس مكتب مجلس أروبا بالمغرب، مايكل أنكلدو، و رئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب، عمر ودرا. كذلك، ذكر بلاغ المجلس، أنه ابتداء من مساء يومه الأربعاء 25 نونبر إلى 10 دجنبر 2020 ستتم إنارة بناية المجلس الوطني لحقوق الإنسان باللون البرتقالي، الذي يرمز على المستوى الأممي، إلى اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة والفتاة.