بعد تجربة المخرج الكبير مارتن سكورسيزي مع «نيتفليكس» من خلال فيلمه السينمائي «إيريشمان»، وفشل هذا الأخير في انتزاع أي جائزة من جوائز الأوسكار، جعل شركة «أبل» تدخل على خط المنافسة للظفر بإنتاج فيلمه الجديد «كيليرز أوف ذي فلووير مون» أو «قتلة زهرة القمر» وهو ما تحقق فعلا، مستغلة تردد كل من شركة «باراماونت»، و عدم تحمس أي شركة أخرى له بسبب ضخامة ميزانيته، إذ تصل إلى 200 مليون دولار. من المنتظر أن يشخص الدورين الرئيسيين في هذا الفيلم، النجمان روبرت دي نيرو، وليوناردو دي كابريو، كما جرى تداوله بعدد من وسائل الإعلام الأمريكية، من بينها «وول ستريت جورنال»، وبعد أن كانم سينطلق تصويره شهر مارس الماضي، حالت جائحة كوفيد 19، دون هذا الأمر . وسبق للنجم كابريو في مراسيم حفل توزيع جوائز «ساغ أواردز» شهر يناير الماضي، تأكيد ما كان يعتبر شائعة بخصوص هذا الفيلم، لما صرح أثناء تسليمه جائزة للنجم روبرت دي نيرور تكريما له على كل مساره، بأن تعلم الشيء الكثير من مارتن ودي نيرو، مذكرا بأول عمل جمعه بهما، ليعود بعد ثلاثين سنة من هذا اللقاء، للاشتغال معهما في هذا الفيلم الجديد «إنه لشرف كبير أن أن أجتمع مع دي نيرو ومارتن في فيلم «كيلرز أوف دي فلووير مون»». ويعد هذا الفيلم هو ثاني عمل سينمائي بالنسبة لشركة «أبل» ، منذ قرارها شهر نونبر الماضي باقتحام عالم الستريمينغ من خلال فيلم «جراي هاوند» للنجم طوم هانكس. وبهذه الخطوة تدخل «أبل +» غمار المنافسة المحتدم في سوق البث الرقمي مع شركة «نيتفليكس» التي أنتجت الفيلم الأخير لسكورسيزي «الإيرلندي»، وسجل الجمع بين نجمين استثنائيين هما دي نيرو وألباتشينو. بيد أنها عادت بخفي حنين في حفل جوائز الأوسكار، وهو ما جعلها لا تعيد التجربة مع مخرج فيلم «طاكسي درايفر». قد يكون واحدا من أقوى الأسباب وراء قرار شركة «أبل» إنتاج الفيلم الجديد لسكورسيزي، هو عدم تحقيقها منذ دخولها عالم البث الرقمي، لكل ما حددته لنفسها من أهداف، لهذا قررت اتخاذ هذه الخطوة لعلها تحقق نجاحا كبيرا عن طريق عمل سينمائي يحمل توقيع مخرج كبير، ويسجل مشاركة نجمين كبيرين، يساعدها في منح الثقة لمشتركين جدد لهذه الشبكة، إذ تسعى للتنافس بقوة مع «نيتفليكس» و شبكة «ديزني» هذه الأخيرة، تمكنت من جذب 50 مليون مشترك خلال خمسة أشهر فقط. يحكي فيلم «قتلة زهرة القمر» قصة أول تحقيق قام به مكتب التحقيق الفيدارالي «إف بي إي» في عشرينيات القرن الماضي، من خلال على قبيلة «أوسيدج» الهندية، إذ حصلتن على أراض شاسعة فى ولاية أوكلاهوما، وعاشت فيها عشرات السنوات، وهو ما جعلها أكثر تعلقا بها، بيد أن الأمور ستنقلب رأساً على عقب فور اكتشاف النفط بداخلها، مما يتسبب في اندلاع الحروب، وإبادة أفراد القبيلة الهندية ممن عاشوا فيها عقودا طويلة من الزمن. فيلم «كيليرز أوف ذي فلووير مون» لمخرجه مارتن سكورسيزي، كان متوقعا أن يطرح بالقاعات السينمائية العام القادم، ولم يصدر حتى الآن، أي بيان من الشركة المنتجة عن تغيير هذا الموعد، بسبب التأخر في انطلاق تصويره بسبب وباء «كورونا المستجد».