تشرع السلطات في مختلف العمالات والأقاليم، بتنسيق مع المندوبيات الجهوية لوزارة الصحة، ابتداء من فاتح يونيو القادم، في القيام باختبارات الكشف عن فيروس كورونا المستجد للآلاف من العاملين في البقالة ومحلات المخابز والحلويات والمصبنات والمكتبات وأصحاب الأكشاك والعاملين في الصيدليات ومحطات الوقود. وستجرى هذه الاختبارات ب49 مركزا تتوزع على مستشفيات إقليمية جهوية ومراكز القرب ب75 إقليما بالجهات ال12، تم تخصيصها لإجراء الفحوصات والتشخيص الخاص بمرضى كوفيد 19. وستعتمد وزارة الصحة في الكشف عن كوفيد 19 على تقنية «جيوإكسبرت» الأمريكية، وهي نوع من أنواع تقنيات الكشف السريع، والتي تتم من خلال جمع العينة البيولوجية للمريض بمسحة من الأنف، ثم وضعها في أنبوب يحتوي على كشف الاختبار وبعدها توضع في جهاز يدعى «جيوإكسبرت»، يحدد ما إذا كان المرء قد أصيب بفيروس كورونا المستجد أم لا بين 10 إلى 15 دقيقة. وحسب مصادرنا فإن كلفة هذه الاختبارات لا تتعدى 50 درهما ونتائجها أسرع. ووفق المصادر نفسها، لا تعد هذه الفحوصات بديلة من اختبارات «بي سي إر» التي تكلف الدولة في حدود 500 درهم للاختبار الواحد، لكنها تبقى وسيلة ترتبط بإمكانية مسح المناطق لمعرفة حجم انتشار الفيروس في منطقة دون غيرها أو في قطاع دون غيره. اعتماد اختبارات الكشف السريع «جيوإكسبرت» من شأنه أن يعطي تصورا حول الواقع الوبائي في كل منطقة على حدة، حسب ما كشفت عنه دورية لوزارة الصحة تضمنت أيضا خطتها لبلوغ مليوني اختبار وفحص بحلول نهاية شهر يونيو القادم، خصوصا وأنه يرتقب أن يبدأ رفع الحجر الصحي تدريجيا ابتداء من العاشر من يونيو المقبل.