بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لتأسيسها، وجه جلالة الملك بصفته القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، اليوم الخميس، "الأمر اليومي" للقوات المسلحة الملكية، منوها بمكانة المناسبة التي يحرص على الاحتفاء بها، لما تحمله من معان وطنية، وقيم راسخة، واكبت نشأها على يد الراحل محمد الخامس، ورفيق دربه في الكفاح جلال الملك الحسن الثاني رحمهما الله. وثمن جلالة الملك جهود القوات المسلحة الملكية على ما تبذله من جهود لتعزيز مراقبة وحماية حدودنا، برا وبحرا وجوا، منوها بصمود الجنودن المرابطين بالأقاليم الجنوبية، دفاعا عن الوحدة الترابية، إلى جانب التجريدات التتي تقوم بمهام نبيلة في إطار عمليات حفظ السلام، بكل من الكونغو الديموقراطية وإفريقيا الوسطى، وكذا أطقم المستشفى العسكري الميداني بالزعتري. و نوه جلالته بالإجراءات التفعيلية لأوامره السامية في ميدان الخدمة العسكرية والتي كانت نموذجا في حسن التدبير والتأطير في كل المراحل التي واكبت عملية إدماج الفوج السادس والثلاثين من توفير للبنيات التحتية والأطر التدريسية والموارد البيداغوجية، بغية تمكين المجندات والمجندين من تكوين مهني تطبيقي. واعتبر جلالة الملك، أن انخراط القوات المسلحة الملكية في محاربة وباء كورونا، تضحية إضافية في سجلهم التاريخي، بعد عبئة كل الموارد البشرية والمادية والإيوائية الطبية واللوجستيكية، للمشاركة إلى جانب باقي المتدخلين في تدبير هذه الآفة، من خلال سرعة التجهيز ونشر مستشفيات عسكرية ميدانية، مع تسخير عدد من المراكز التابعة للقوات المسلحة الملكية ذات الطاقة الاستيعابية الكبيرة، لتحويلها عند الحاجة إلى وحدات إيواء من أجل العزل الصحي، فضلا على تعزيز المراكز الاستشفائية التابعة لوزارة الصحة بأطقم طبية وأطر تمريضية واجتماعية، تابعة لمختلف مصالح القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة، مقدمين أروع صور التضامن الوطني والمهني مع نظرائكم المدنيين، في كل المؤسسات الاستشفائية للمملكة. كما نوه جلالته بالتفاعل السريع للوحدات التابعة لمختلف المكونات البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي، وانخراطهم القوي في الصفوف الأمامية لمجابهة هذه الجائحة، جنبا إلى جنب مع مختلف أجهزة الأمن الوطني والقوات المساعدة ومصالح الإدارة الترابية والوقاية المدنية من أجل التوعية والتطبيق الميداني لتدابير الحجر الصحي، مما سهل انخراط والتزام جميع المغاربة في تنفيذه.