رأت وزيرة الرياضة الفرنسية روكسانا ماراتشينيانو في حديث إذاعي أنه "من المنطقي" لرابطة الدوي المحلي لكرة القدم التي تجتمع الخميس، أن تتخذ قرار إلغاء موسم 2019-2020، معربة عن أسفها لافتقاد كرة القدم المحترفة الى "التعاطف" في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد. وقالت ماراتشينيانو في حديث لراديو "أر تي أل" أن "الإشارة التي أطلقها رئيس الوزراء واضحة وبسيطة. نتوقع من الهيئات الرياضية أن تتحمل مسؤولياتها، على غرارنا". وجاء حديث وزيرة الرياضة تعليقا على قرار الثلاثاء الصادر عن الحكومة الفرنسية بتجميد النشاط الرياضي حتى شتنبر المقبل بسبب تفشي وباء "كوفيد-19". وكانت رابطة الدوري تمني النفس بالعودة الى استئناف المباريات اعتبارا من 17 يونيو من اجل انهاء الموسم في 25 يوليوز، لكن مخططاتها تعرضت لضربة قوية عندما اعلن رئيس الوزراء الفرنسي ادوار فيليب عدم السماح باقامة مباريات كرة القدم حتى من دون جمهور. ووجدت الرابطة بالتالي نفسها امام "السيناريو الأسوأ" بحسب ما اعلن اكثر من رئيس ناد لان ذلك يعني التوقف النهائي للدوري ويجب الآن التخطيط للعودة الى النشاط في غشت على الارجح لبدء موسم جديد كما اشارت إليه وزيرة الرياضة لوكالة فرانس برس. وستعقد رابطة الدوري الفرنسي اجتماعا اوليا اليوم الخميس لمناقشة المستجدات بعد القرار الحكومي قبل عقد اجتماع آخر لمجلس الادارة للبت رسميا بمصير الدوري. ويتعين على الرابطة ان تقرر ما اذا كان يتعين انهاء الموسم الحالي خلال الصيف كما يقترح البعض والبدء بموسم جديد اعتبارا من يناير 2021، او بدء موسم 2020-2021 الذي كان مقررا انطلاقه قبل ازمة كورونا في السابع من غشت وكان رئيس الاتحاد الفرنسي نويل لو غرايت في غاية الوضوح عندما حسم لموقع صحيفة "تيليغرام" التوقف "النهائي" للموسم الحالي في الدرجات الاولى والثانية والثالثة بالاضافة الى دوري الدرجة الاولى للسيدات بانتظار القرار النهائي لرابطة الدوري، وقال في هذا الصدد "دوريات الدرجة الاولى والثانية والثالثة للرجال والدرجة الاولى للسيدات بحكم المتوقفة". بيد ان رئيس نادي ليون جان ميشال اولاس كان له رأي مختلف بقوله لوكالة فرانس برنس بانه لم يفقد الامل بامكانية ايجاد حل لانهاء الموسم الحالي. وأوضح اولاس أنه "يتعين علينا بذل كل شيء لايجاد حل بديل" يسمح بانهاء موسم 2019-2020، مشيرا الى انه "لا يرى قراءة نهائية" لقرارات الحكومة الفرنسية. البدء بموسم جديد من شأنه ان يسمح بتفعيل حقوق النقل مع شركة ميديابرو، لكن ذلك سيلقي الشك حول مسابقة دوري ابطال اوروبا لان الاتحاد القاري (ويفا) ينوي استكمال موسمه خلال شهر غشت بالتحديد بحسب تقرير حصلت على نسخة منه وكالة فرانس برس. لكن مسألة اعتماد المعايير في حال انهاء الموسم من شأنها ان تخلق اجواء توتر بين مختلف رؤساء الاندية الذين دخلوا في سجالات كلامية منذ توقف الدوري منتصف مارس حول السيناريو الانسب الذي يجب اعتماده. بالنسبة لماراتشينيانو "يجب اتخاذ قرار. استئناف (هذا الموسم) في غشت يتعارض مع ما اقترحه رئيس الوزراء والحكومة، وحتى رئيس الاتحاد الذي أذكركم هو المسؤول الأول في كرة القدم الفرنسية". وردا على رغبة البعض بإكمال الموسم، على غرار أولاس، شددت ماراتشينايو "يجب على الجميع، من كافة المستويات، إظهار التضامن. في الرياضة المحترفة، لم يكن الوضع هكذا (لم يكن هناك تضامن) منذ البداية. لقد شاهدنا شركات تلفزيونية ناقلة تقول كلا، لن نعطي الأموال المستحقة عن المباريات التي لعبت". وواصلت "لقد شاهدنا مسؤولي أندية يبحث كل واحد منهم عن مصلحته ورأينا لاعبين لا يبدو أنهم يهتمون كثيرا بمحيط عملهم، بالناس الذين يعملون حولهم لكي تتمكن الرياضة من الاستمرار والبقاء. هناك حاجة الى التعاطف، الى ألا نفكر بأنفسنا وحسب، وهذا الأمر لم يحصل في كرة القدم المحترفة".