إسوة بباقي المؤسسات التعليمية على الصعيد الوطني ،مر شهر كامل على توقف الدراسة واستمرارها بتقنية التعلم عن بعد في إقليم بوجدور. في هذا الحوار نتوقف مع المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ببوجدور السيد نور الدين العولي عند حصيلة هذه الفترة والنتائج المحققة والآفاق المستقبلية . 1*ماهي منهجية المديرية في تدبير هذه الفترة ؟ أولا: عبأنا كل الإمكانيات التي تتوفر عليها المديرية، وهكذا فقبل قرار توقيف الدراسة عملت المديرية على القيام بحملات تحسيسية في مختلف المؤسسات التعليمية، وتم توزيع مواد النظافة على مختلف المؤسسات . كما قامت مجموعة من اللجان بتتبع العملية في مختلف الأقسام موازاة مع وضع الدعامات التربوية لدى المدارس لتحسيس الأطر والتلاميذ بخطورة الوباء بشراكة مع فدرالية جمعيات آباء وأولياء التلاميذ. ثانيا بعد توقف الدراسة تم تشكيل خلية اليقظة الإقليمية بالمديرية .وعقدت اجتماعات لتعبئة الاطر الإدارية والتربوية لإنجاز برنامج التعلم عن بعد وإبراز أن الأمر لا يتعلق بعطلة بل هو انتقال الدروس من الجانب الحضوري إلى التعلم عن بعد، كما تم منح المديرين صلاحيات جديدة في منظومة مسار وأبرزها تزويد الأساتذة والتلاميذ بالقن السري لتسهيل التواصل. ثالثا :التواصل مع التلاميذ والآباء بمختلف الوسائل المتوفرة، حيث يتم وعلى مدار الساعة بصفحة المديرية وصفحات مختلف المؤسسات التعليمية في مواقع التواصل الاجتماعي نشر مختلف بلاغات الوزارة والإعلانات والاخبارات المختلفة ونشر برامج البث التفاعلي للدروس عن بعد التي تبث في مختلف القنوات التلفزية . رابعا :القيام بحملات تحسيسية وسط الآباء والتلاميذ لتعريفهم بطريقة الاستفادة من مجانية الاتصالات والولوج للمواقع التعليمية . خامسا :إنشاء قناة خاصة بالمديرية ليتمكن خلالها التلاميذ من التوصل بمختلف الكبسولات التربوية والإنتاجات الرقمية للمديرية وهي قناة الموارد الرقمية ونطاقها هو : https://www.youtube.com/channel/UCgKo_KjzCaIaIFgyXwWQLhw سادسا :تنزيل الأقسام الافتراضية كما نصت عليها المذكرة الوزارية رقم 0271/20 حيث وجهت المديرية مراسلة لمختلف المؤسسات التعليمية تدعو فيها المديرين لربط الاتصال بالأساتذة والتأكد من توفرهم على القن السري لولوج منظومة TAALIM.MA وكذا ربط الاتصال بالتلاميذ لتمكينهم من حساباتهم الالكتروني .COM TEAMS من أجل الولوج لخدمة TEAMS وتشكيل فرق الأقسام . كما زودت المديرية مختلف المؤسسات بدليل تفعيل الخدمة التشاركية.COM .TEAMS لوضع استعمالات الزمن للدروس عن بعد وفق استعمالات الزمن الحضورية ووفق البنية التربوية للمؤسسة التعليمية . سابعا :إنتاج كبسولات إعلامية للتلاميذ توضح لهم آفاق التوجيه التربوي بمختلف المستويات والأسلاك الدراسية . 2*هل يمكن تقديم حصيلة أولية للمديرية إلى حد الساعة ؟ وفقا للتقسيم الوطني كانت الحصة الكبرى خاصة بالدروس المصورة للسنة الأولى إعدادي والجذوع المشتركة والسنة الأولى باكالوريا، و همت المواد اللغة العربية، التربية الإسلامية، الاجتماعيات، الرياضيات، المعلوميات، الفرنسية، الانجليزية ،علوم الحياة والأرض، الفيزياء، الفلسفة . لكن كانت كذلك العديد من الانتاجات التي يمكن رصدها إلى حدود 10 ابريل كما يلي : فيديوهات مصورة المديرية الإقليمية 42 الابتدائي 82 الإعدادي 145 الثانوي 75 ملفات رقمية مختلفة الابتدائي 321 الإعدادي 285 الثانوي 167 مجموعات واتساب الابتدائي 63 الإعدادي 79 الثانوي 52 مجموعات التواصل الاجتماعي المديرية 2 الابتدائي 27 الإعدادي 285 الثانوي 167 قنوات اليوتيوب المديرية 2 الابتدائي 3 الإعدادي 5 الثانوي 3 3*ماهي مختلف الإكراهات التي واجهها برنامج التعلم عن بعد بمديرية بوجدور؟ أولا: غياب استوديو مجهز بحيث يشتغل أغلب الأطر بالإمكانيات البسيطة ،إضافة إلى إمكانيات المديرية المحدودة التي لا تمكن من تلبية مختلف الطلبات الواردة عليها من طرف الأساتذة بتسجيل الدروس . ثانيا عدم تمكن بعض التلاميذ من الفئات الهشة من متابعة الدروس لاكراهات اقتصادية محضة . 4*مالآفاق المستقبلية للمرحلة القادمة ؟ الآن انطلقنا في تعميم تصوير بباقي الدروس، وعدم الاقتصار على المواد والمستويات المخصصة للجهة بحيث سنقوم بتسجيل وإنتاج دروس لمختلف المواد تهم كل المستويات الدراسية . والآن تعكف لجنة إقليمية على إعداد تصور تربوي لما بعد رفع حالة الحجر وتدارس كل السيناريوهات الممكنة والإمكانيات المتوفرة لرصدها من أجل التعبئة لدعم تربوي واسع النطاق يسبق مختلف الامتحانات الإشهادية. 5*كلمة أخيرة أشكر السلطات الإقليمية وعلى رأسها السيد عامل إقليم بوجدور على مؤازرة القطاع في هذه الفترة الحرجة خاصة أننا عهدنا فيه نعم المؤازر والمدعم للقطاع، وكذلك مختلف الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية ،كما أشد بحرارة على أيدي مختلف الأطر التربوية والإدارية ،خاصة الأساتذة الذين يشتغلون بإمكانياتهم الخاصة من منازلهم وعلى هواتفهم وحواسيبهم وأشد على أيديهم بحرارة فقد أبانوا على قدرة رجل التعليم المعتادة دوما على الارتقاء بمهمته والاشتغال في مختلف الظروف ورغم كل الاكراهات ،كما أشكر جميع الآباء والأمهات والتلاميذ ،و جمعيات الآباء وأولياء التلاميذ الذين ظلوا دوما نعم الشريك للمديرية لتنفيذ مختلف البرامج التربوية مهما كانت الظروف.