بعد أن تحولت إيطاليا إلى بؤرة حقيقية لفيروس كورونا أصبح لزاما على الوزارة المكلفة بمغاربة العالم، والحكومة كلها ضرورة القيام بحملة تحسيسية في أوساط مغاربة إيطاليا بغرض التعاطي بشكل علمي مع هذه الآفة. إيطاليا أعلنت عن تجاوز عدد ضحايا الفيروس حتى الآن 200 قتيلا وآلاف المصابين الحاملين للفيروس، وهي حقيقة لم يعد مقبولا التعامل معها بعاطفة بل يفرض التحلي ببعض المسؤولية في كشف الحقيقة الجلية المتمثلة في أن هذا البلد أصبح مصدرا حقيقيا للفيروس. إن الحالتين اللتين سجلتا حتى الآن في المغرب تتعلقان بمغربيين قدما من إيطاليا، و هو أمر يدعونا جميعا إلى الوعي بضرورة القيام بحملة تحسيسية من قبل الوزيرة المكلفة بمغاربة المهجر نزهة الوفي في أوساط مغاربة إيطاليا من أجل وضعهم في صورة أن تنقلهم في هذه المرحلة من إيطاليا إلى المغرب أو إلى دولة أخرى يشكل خطرا على أسرهم وغيرهم من المواطنين الذين قد يخالطهم في تنقلهم هذا. لا أحد يمكنه أن يمنع المغاربة بإيطاليا من العودة إلى بلدهم متى شاؤوا، لكن يفرض عليهم شعورا منهم بوطنيتهم وبخطورة ما قد يعرضونهم لأسرهم من مخاطر، وهو ما يفرض عليهم عدم المغامرة بالسفر في هذه المرحلة الحرجة. ولإصال هذه الرسالة، على الوزيرة أن تتواصل مع مغاربة إيطاليا في اقرب فرصة، وعدم انتظار استفحال الأمر خاصة وأن مغاربة العالم أبانوا في مناسبات عديدة عن وعيهم الكبير، وبالتأكيد هم على بينة من كلام الرسول صلى الله عليه و سلم الذي قال فيما معناه انه اذا ظهر وباء في منطقة ما فلا تخرجوا منها ولا تدخلوها .