تفاعلا مع حملة السخرية والتنمر الذي تعرضت له عدد من الفعاليات النسائية، عقب فيديو"جسدي حريتي"، الذي أدته مجموعة من المغربيات تقليدا لأغنية المغتصب هو أنت، التي ظهرت أول مرة في تشيلي، كمبادرة احتجاجية انتشرت في العالم ضد الاغتصاب، والتحرش، والتمييز الذي تتعرض له النساء، أصدرت الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، بيانا تضامنيا نددت فيه بالهجمة الشرسة التي تعرضت لها نساء الفيديو. الجمعية اعتبرت أن الهجوم الذي رافق الفيديو، موجه ضد جميع الفعاليات الني تدافع عن حقوق النساء وتناهض التمييز بسبب الجنس من أجل قمع حريتها في التعبير ومصادرة حقها في التواجد بالفضاء العمومي بما في ذلك الفضاء الرقمي. وتعقيبا على الانتقادات اللاذعة التي وصلت حد السب والقذف، والتهكم من شكل و سن من ظهرن في الفيديو، اعتبرت الجمعية أن هذه الممارسات تدخل في خانة أفعال يجرمها القانون، معلنة استغرابها من " صمت السلطات اتجاه تعليقات الكراهية والعنف .. وتطالب بفتح تحقيق مستعجل بشأن التوعد والتشهير" وفق ما جاء في البيان التضامني . تجدر الإشارة أنه بالموازاة مع حملة التشهير والسخرية، حاول عدد من رواد مواقع التواصل التعامل مع الفيديو بنبرة بعيدة عن السخرية المجانية، حين اعتبروا أن السخرية من سن وشكل من ظهرن في الفيديو، وعلى رأسهن خديجة طنانة، يعد "جريمة" توازي جريمة الاغتصاب حين حاول أصحاب التعليقات التضييق على ما اعتبروه وجهة نظر يجب مناقشة جوهرها بدل التهجم على صاحباتها، مع الإشارة إلى الضعف الكبير في جودة الفيديو الذي ظهر رديئا بالمقارنة مع الفيديو الأصلي.