لا حديث، هذه الأيام، بين موظفي عمالة خنيفرة إلا عن قائدة المقاطعة الحضرية الثالثة التي تعرضت، يوم الثلاثاء الماضي، لانهيار عصبي بمقر العمالة نتيجة لمعاناتها من ضغوطات مهنية رهيبة وصلت يومها إلى ذروتها. فقد تحول اجتماع روتيني احتضنه قسم الشؤون الداخلية بالعمالة إلى مواجهة عاصفة بين الباشا والقائدة التي انتفضت في وجه رجل السلطة المذكور بسبب ما اعتبرته تنقيصا من شأنها كمسؤولة ترابية من طرف رئيسها المباشر، و هي المواجهة التي يبدو أن القائدة لم تستطع لها جهدا فسقطت مغمى عليها... الغريب، حسب مصادر الموقع، أنه تم التحفظ على القائدة مغمى عليها بإحدى مكاتب الطابق الرابع للعمالة و لم يتم استدعاء سيارة الإسعاف لنقلها الى المستشفى، بسبب تخوف مسؤولي العمالة من إثارة انتباه الموظفين و المرتفقين و من ثمة تسرب الخبر إلى وسائل الإعلام. لتظل بذلك المعنية بالأمر مغمى عليها هناك إلى أن التحق بها زوجها، الذي يشتغل كقائد بقيادة كاف النسور، و الذي قام بنقلها على متن سيارته الخاصة إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الإقليمي، في وقت كان فيه الباشا قد غادر مقر العمالة، ما حال دون وقوع اشتباك بين الرجلين و تطور الازمة إلى ما لا تحمد عقباه.