محافظا على نفس نبرة التفاؤل التي ظهر بها في معظم خرجاته الأخيرة، وبجمل وعبارات تكاد تتكرر بنفس الإيقاع، مع اختلاف المكان والمناسبة، طالب رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني في لقاء جمعه مع المشاركين في أكاديمية أطر الغد، بالتسلح بالإيجابية، والتحول لجزء من الحل، وليس جزء من المشكل. العثماني ظهر بمنسوب مرتفع من التفاؤل، حين قال أمس الأحد 04 غشت، بالرباط، أن المغرب لا يوجد فيه النصف الفارغ من الكأس، مضيفا أن الجزء الفارغ لا يتجاوز نسبة 10 في المائة، لكن الناس تركز فقط مع هذا الفراغ، لتتناسى 90 في المائة الإيجابية. رئيس الحكومة ذكر الحاضرين بالاستثناء المغربي، الذي تمكن من الحفاظ على الاستقرار، رغم الاضطرابات السياسية، والأمنية، والاقتصادية التي يعيشها العالم، وهو ما دفعه إلى دعوة الحاضرين إلى تكوين شخصية قادرة على الصمود وسط عوامل الاضطراب. التحليلات الخاطئة، والشائعات، كان لها نصيب من كلمة العثماني، الذي اعتبرها من المعطيات المشوشة والمعيقة للتوازن، حيث دعا الحاضرين إلى التحلي باليقظة، والموضوعية، والإيجابية، واستحضار ما حققه المغرب من قفزات على جميع المستويات.