أكدت وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، بسيمة الحقاوي ،أن المغرب شهد نهضة قوية على كافة الأصعدة خلال العشرين سنة الماضية ،التي تولى فيها صاحب الجلالة الملك محمد السادس قيادة المملكة. وأضافت الحقاوي ،في حديث خصت به وكالة الانباء الروسية "سبوتنيك"، بمناسبة الذكرى العشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين ،أوردته مساء أمس الاثنين ، أن المؤشرات الاقتصادية الإيجابية ارتفعت بشكل ملحوظ ،مما يدل على أن التنمية متواصلة، ونفس الأمر يقال عن الجوانب الاجتماعية ،التي تتضمن مجموعة كبيرة من البرامج والصناديق المحدثة، منها "صندوق التكافل العائلي، والتماسك الاجتماعي، والتنمية القروية"، فضلا عن خدمات مباشرة لأول مرة للفئات الهشة وذات الوضعية الصعبة في المغرب. وأوضحت الحقاوي أن المملكة، تقدم الدعم المباشر للأسر، الذي يضمن التحاق الأطفال بالمدارس من خلال برنامج التيسير الذي عمم خلال السنة الجارية على جميع الأطفال الذين ينتمون للأسر ذات الدخل المحدود، إضافة إلى برنامج مليون محفظة توزع على الأسر الفقيرة لضمان توفير أدوات الدراسة. وأوضحت الوزيرة المغربية، أن من بين أحد أهم البرامج الاجتماعية في المملكة برنامج "راميد"، الذي يهم التغطية الصحية للفئات الفقيرة، والذي يستفيد منه 11 مليون مغربي ، كما تغطي أربعة برامج احتياجات الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ، بكل ما يحتاجون إليه من دراسة ومشاريع اقتصادية توفر لهم الدعم والمساندة والمواكبة . وقالت الحقاوي إن المغرب يوفر الحماية الاجتماعية لجميع الفئات التي تحتاج إلى ذلك ،ووفرت لذلك 140 برنامجا، مع وضع سجل موحد لتلقي الدعم الذي يتناسب مع مختلف احتياجاتها. وأشارت الوزيرة الى أن التركيز خلال السنوات الأخيرة على الاستثمار والخدمات العمومية ساهم في تحقيق التنمية الاجتماعية المطلوبة للنهوض بالمغرب وبالمواطن المغربي . وفي الجانب التشريعي ،أشارت وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية الى أن المغرب حقق قفزة نوعية في مجال التشريع ،وأصدر في هذا الإطار قوانين ذات بعد اجتماعي وقانوني هام ،همت جانب الحريات والحقوق، مستشهدة بقانون العنف ضد النساء، خاصة وأن المغرب يعتبر من الدول القلائل التي يتوفر على هذه الآلية التي تمكن وتكفل الحماية للنساء ضحايا العنف، إلى جانب المقتضيات الجذرية. وأشارت الى أنه في العام 2004، طرحت مدونة الأسرة التي كرست مبدأ المساواة وأن الأسرة تحت رعاية الزوجين معا، كما يمكن للمرأة أن تمرر جنسيتها المغربية لأبنائها من زوج يحمل جنسية أخرى . وأكدت أن هناك العديد من المؤسسات المستقلة، التي تؤدي أدوراها لمواكبة السياسات العامة لصالح المواطن، كما أن النيابة العامة أصبحت مستقلة عن وزارة العدل، وهو ما عزز استقلاليتهاوضمن المزيد من العدالة والإنصاف داخل المجتمع . وأبرزت السيدة الحقاوي أن التفاوت الطبقي منتشر في جميع الدول وعلى مر العصور وبمختلف الأمم، إلا أن التفاوتات في المغرب بدأت تتقلص من خلال البرامج التي تستهدف الفئات المحتاجة، إضافة إلى عمل مؤسسات المجتمع المدني. وأكدت في هذا السياق، أن مؤشر الحرية بالمغرب يجعل المطالب الاجتماعية تتصاعد، خاصة وأن الأشخاص يطلبون المزيد وهو من حقهم، وأن الحكومة تسعى للتجاوب مع تطلعاتهم ، كما تركز في جميع آليات عملها على الإنسان كمحور الاهتمام . وفيما يتعلق بسياسة المغرب الخارجية ، ترى الحقاوي أنها تتسم بالحكمة، وأن المغرب مستعد اليوم لمد يده وفتح المعابر والحدود، وأن المملكة تعتبر الشعبين المغربي والجزائري شعب واحد، كما أن السياسة المغربية مع الدول الأفريقية تعد راسخة عبر التاريخ، وأن المغرب تحول من بلد مرور إلى بلد استقبال. وشددت الوزيرة ، على أن المغرب يقف على مسافة واحدة من جميع الدول العربية ،وهو يرى أن الوحدة مهمة للأمة العربية للمضي قدما في مجال التنمية والتقدم والتضامن والتوافق . وأشارت وكالة الانباء الروسية ،بالمناسبة ، الى أن المدن المغربية تزينت بالأعلام الوطنية للاحتفال بعيد العرش في ذكراه العشرين ، وأن الصحف المحلية نشرت تقارير عن حصيلة المنجزات التي شهدتها المملكة خلال العشرين سنة الماضية.