تجري على قدم وساق بمدينة عين اللوح ،بإقليمإفران، الاستعدادات النهائية لاحتضان المهرجان الوطني لفن احيدوس، في دورته التاسعة عشرة ،و ذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 26 و 28 يوليوز الجاري. و جرى في هذا الإطار اجتماع صباح اليوم الثلاثاء 23 يوليوز الجاري ،بمقر قيادة عين اللوح، بحضور السلطات المحلية و قائد سرية الدرك الملكي ،و رئيس المجلس الجماعي لعين اللوح ،لمناقشة آخر اللمسات التحضيرية الكفيلة بانجاح فعاليات المهرجان الوطني لاحيدوس ،و الذي اختير له شعار «الحفاظ على الموروث الثقافي، صون للهوية و آلية للتنمية». و تنظم نسخة هذه السنة من المهرجان من طرف كل من وزارة الثقافة و الاتصال وجمعية تايمات لفنون الأطلس، بشراكة مع مجلس جهة فاسمكناس، وبتعاون مع عمالة إقليمإفران وجماعة عين اللوح (إقليمافران ). و يأتي تنظيم هذا المهرجان ،حسب المنظمين ،للحفاظ على الموروث الثقافي المحلي بمنطقة عين اللوح ، وضمان استمراريته عبر دعم وتشجيع ممارسيه، وخلق فضاءات احتفالية له ، وإبرازه لعموم المهتمين والمتتبعين، وتوظيفه من أجل تحقيق التنمية المجالية والتنمية المستدامة المتوخاة . و ستقدم ما مجموعه خمسة وأربعين فرقة، وقع اختيارها بعناية، رقصات و شطحات تراثية تجسد لهذا الموروث الثقافي الأصيل الذي ينهل من تقاليد و أعراف المنطقة الجبلية الساحرة، أو المناطق الأخرى التي ستمثلها هذه الفرق. و ستتخلل فعاليات المهرجان ، تنظيم ندوتين علمييتين ، تتمحور الأولى حول تيمة "أحيدوس كإبداع فني" ، والثانية حول "أحيدوس كموروث ثقافي". ثقافة الاعتراف ستكون حاضرة كذلك، خلال هذا المهرجان الأصيلي الوطني، حيث سيتم في هذا الإطار تكريم ثلة من أعلام أحيدوس وفنانيه الموهوبين من بينهم عبد الواحد حجاوي وعبد الله الهاشمي وسليمان المسعودي وبنعيسى زقا.