أكد أصحاب المبادرة الصحراوية من اجل التغيير، في بيان لهم أن الناشطين السياسيين يواصلان إلاضراب عن الطعام ليومهم الرابع على التوالي، كما أضاف البيان أن أربعة أيام قد مضت منذ ان اعلن مولاي أبا بوزيد و الفاضل ابريكة إضرابهما عن الطعام إحتجاجا على اعتقالهما الغير القانوني و المعاملة القاسية من طرف قيادة البوليساريو. و يشير البيان تجدر ان اعتقال الناشطين السياسيين اضافة الى المدون محمود زيدان في يونيو الماضي بمخيمات تيندوف قد تم بسبب انتقادهم لبعض قادة البوليساريو في شبكات التواصل الاجتماعي و كذا عضويتهم في المبادرة الصحراوية من اجل التغيير. ووفقًا لشهادة بعض أقارب كل من الفاضل ابريكة الحامل للجنسية الإسبانية ومولاي آبا، فإنهما قد ظلا مقيمين لمدة أسبوع في مراحيض قذرة حيث كانا مكبلي الأيادي و الاقدام و معصوبي الاعين،حسب ذات البيان. كما أشارت عائلاتهم إلى أن كلا المعتقلين مازالا مقيمان في زنازن تفتقر إلى ابسط الظروف و بمنأىً عن العالم الخارجي، زيادة على ذلك أنه لحد الآن لم يتلقيا زيارة أي طبيب للكشف عليهما،بالرغم من احتجازهما في السجن السيئ السمعة و المعروف بالذهيبية لمدة ثلاثين يومًا، إلا أن ما يسمى بالسلطات القضائية لم تستطيع توجيه تهم مؤكدة و لجأت الى إطالة مدة الاعتقال بالرغم من انقضاء فترة التمديد،حسب البيان الذي أحيط علما انه بالأمس اعربت المنظمة الغير حكومية الامريكية هيومان رايتس ووتش عن انزعاجها من هذا الموقف، مشيرة إلى أن جبهة البوليساريو عليها أن تقدم الادلة الدامغة للتهم التي تدعيها، او الإفراج الفوري عن المعتقلين. و بما ان الاعتقالات قد تمت في مخيمات الصحراويين،و قالت هيومن رايتس ووتش إنه لا يمكن للجزائر تفويض حماية حقوق الانسان على اراضيها وغض الطرف اذا انتهكتها البوليساريو.