استعرض المجلس الإداري للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أخيرا، ما قام به المكتب من أجل السيطرة على الحمى القلاعية، التي ظهرت في المغرب مع بداية سنة 2019، نتيجة دخول عثرة فيروس جديدة متواجدة بالمنطقة إلى بلادنا. وحسب مدير المكتب فإن «أونسا»، نظمت برنامجين لتلقيح الأبقار ضد هذا المرض، ليتم تمديد البرنامج ليشمل القطيع الوطني من الأغنام والماعز، إلى أن تمت السيطرة على مرض الحمى القلاعية، و«إزالة التهديد الذي كان يشكله على الضيعات»، حسب المسؤول ذاته. ويواصل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغدائية العمل من أجل محاربة مرض الحمو القلاعية و«القضاء عليه بشكل جذري». المربون انخرطوا في عملية الترقيم ووقف أعضاء المجلس عند البرنامج الوطني لمراقبة المبيدات المستعملة على الخضر والفواكه والعطريات، خاصة النعناع، الذي تم إخضاعه لعملية مراقبة واسعة بعد الوقوف على الاستعمال غير السليم لمبيدات الآفات الزراعية عليه. وقد نوه أعضاء المجلس ب«صرامة برنامج المكتب لمراقبة النعناع الذي يروم حماية المستهلك وضمان السلامة الصحية لهذه النبتة العطرية المعروضة للبيع في الأسواق»، يقول المصدر ذاته. كما وقف أعضاء المجلس على ما تم تحقيقه بخصوص تعميم اعتماد وترخيص المنشآت والمقاولات الغذائية، حيث قام المكتب بمنح 1038 اعتمادا وترخيصا جديدا خلال سنة 2018. علاوة على أن المكتب سيقوم بإحصاء مختلف المقاولات الغذائية بهدف تقييمها ومنحها الاعتماد والترخيص الصحي في أفق تعميمه. وعن عيد الأضحى لسنة 1440/2019 فقد سجلت إدارة المكتب الانخراط الكبير للمربين والمسمنين في عملية التسجيل، التي عرفت ارتفاعا وصل إلى 62% بعدما ارتفع عدد المربين والمسمنين المسجلين لدى المصالح البيطرية (لأونسا) من 138 ألف مرب ومسمن خلال السنة الماضية إلى 223 ألف هذه السنة. وأيد المجلس الإداري قرار المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغدائية بشأن التوجه نحو تعليق التفتيش البيطري بالمذابح التي لا تتوفر على شروط ومعايير السلامة الصحية الضرورية، معربا عن دعمه التام للمكتب للتعامل بحزم مع هذا المشروع. وأكد المجلس على ضرورة مواصلة دعم المكتب وتعزيز موارده حتى يتمكن من الاضطلاع بمهامه بما يتماشى وتطلعات المستهلكين خاصة في ظل تعدد التهديدات الصحية بالعالم.