أصدرت المحكمة الابتدائية باليوسفية حكمها في قضية أحداث الشغب التي عرفها مركز الشماعية، على خلفية المباراة التي جمعت نادي أولمبيك آسفي والكوكب المراكشي، حيث وصل عدد المتابعين الى 16 متهما، 12 منهم معتقلا وأربعة في حالة سراح. وقد تمت متابعة المتهمين من أجل تعييب اشياء مخصصة للمنفعة العامة، والمساهمة في مشاجرة وقع أثناءها ضرب وجرح باستعمال السلاح، لتتم إدانة أحد المتهمين بخمسة أشهر حبسا نافذا وغرامة نافذة خمس مائة درهم. في حين تمت مؤاخذة باقي المتهمين والحكم على كل واحد منهم بثلاثة أشهر حبسا نافذا وغرامة نافذة خمس مائة درهم، وتحميلهم الصائر تضامنا والإجبار في الأدنى وإرجاع المتهمون المتابعون في حالة سراح مبلغ الكفالة بعد خصم الغرامة والصائر، وبأداء المدانين لفائدة المطالب بالحق المدني تعويضا مدنيا قدره 5000 درهم، كما قضت هيئة الحكم برد الدفع الشكلي لموكلي المعتقلين. وقائع القضية، تعود الى الرابع من الشهر الجاري، حيث يستفاد من محضر البحث التمهيدي الذي قامت به عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بالشماعية، انه حوالي الساعة الرابعة والنصف من نفس اليوم، وبينما تقوم نفس العناصر الأمنية مؤازرة بالسلطات المحلية والقوات العمومية باستتباب الأمن عن طريق خفر المركبات التي تقل جماهير مشجعي فريق الكوكب المراكشي، عبر الطريق الرابطة بين مدينة آسفي ومراكش، مرورا بشارع المسيرة الخضراء الذي يعتبر مسلكها الرئيسي في اتجاه مدينة آسفي لتشجيع فريقهم للحفاظ على سلامة الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة . وحوالي الساعة الخامسة مساء وأثناء مرور موكب مشكل من بعض السيارات الخفيفة التي تقل الجمهور المراكشي بمركز الشماعية، شرع الجمهور الأخير في استفزاز شباب الشماعية مما ادى الى اندلاع شغب عارم بين جمهور مشجعي الكوكب المراكشي وأبناء ساكنة الشماعية، حيث شرعوا في البداية في تبادل الكلام النابي فيما بينهما، الذي تحول الى تبادل للرشق بالحجارة مما خلف خسائر مادية ببعض السيارات الخاصة بمستعملي الطريق وبعض ممتلكات الغير، محدثين ضوضاء عارمة وسط مركز الشماعية. هذه الاعتداءات وفق محاضر الضابطة القضائية، خلفت خسائر مادية كبيرة بسيارة المصلحة الخاصة بالدرك الملكي للشماعية، وكذا تلك التابعة للمركز الترابي للدرك الملكي بسيدي شيكر، ولم تسلم حافلة المصلحة التابعة للفيلق المتنقل للدرك الملكي بمراكش. وموازاة مع ذلك تقدم أحد مشجعي الكوكب المراكشي الى مقر الدرك الملكي بالشماعية،حيث كانت تبدو عليه بعض الجروح الغائرة خصوصا على مستوى ساق رجله اليمنى، أكد بخصوصها تعرضه للضرب مما استدعى نقله على وجه السرعة على متن سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية لتلقي العلاج. لتنطلق بعد ذلك عملية التدخل والإعتقال من طرف مختلف المصالح التي كانت متواجدة بعين المكان،من بينهم اشخاص معروفون بسوابقهم العدلية، وبعد استشارة النيابة العامة امرت بوضع كل المعنيين تحت تدابير الحراسة النظرية الى حين انتهاء البحث معهم. من جهة اخرى، ادان اهالي بعض المعتقلين ما سموها عملية اعتقالات عشوائية طالت كل من كان متواجدا ساعتها في الشارع العام، وهو ما نفته الجهات المسؤولة معللة ذلك بمحاضر الإعتراف الموقع عليها من طرف كل المتابعين.