AHDATH.INFO الدارالبيضاء/23 ماي 2019/ومع/ قدمت شركة الاتصالات (إنوي) الخميس بالدارالبيضاء، حصيلة اشتغال آلية معلوماتية للتصدي للهجمات الالكترونية بالمغرب أطلقتها الشركة منذ سنة تحت اسم "مركز العمليات الأمنية"، في إطار حزمة من الخدمات التي تقدمها الشركة في هذا المجال. ويعد هذا المركز، الذي أنجز بشراكة مع "سيمانتيك" الرائد العالمي في مجال الأمن المعلوماتي، والذي يعتبر الأول من نوعه بالمغرب والوحيد لحد الآن، بنية تحتية متقدمة جدا وقادرة على رصد وتحليل وإعداد الرد، طيلة 24 ساعة وطوال أيام الأسبوع، على كل التهديدات المعلوماتية والهجمات الخارجية، والفيروسات التي يمكن أن تصل إلى الأنظمة المعلوماتية لزبناء "إنوي" من المقاولات . ويهدف المركز، كجزء من عرض كامل توفره الشركة للمقاولات الوطنية لتضمن لها مواكبة ومساعدة مستمرة في مجال الأمن المعلوماتي، إلى ضمان مراقبة مستمرة تسمح بإعادة تشغيل أي نظام معلوماتي يتعرض للهجوم، وفي أقصر مدة ممكنة . وفي هذا الصدد، أوضح سامي الأندلسي، المدير المسؤول عن التسويق الخاص بالمقاولات ووحدة التخزين السحابي والدفاع المعلوماتي، أن المركز آلية مستقلة معززة بالخبرة المحلية وتشمل خدماته المغرب برمته، مضيفا أنه سيساهم بفعالية في حماية المقاولات المغربية من الهجمات المعلوماتية، وفي تعزيز نطاق الدفاع المعلوماتي بالمملكة . وأبرز أن المركز تمكن خلال الفترة الممتدة ما بين فاتح يناير 2019 و30 أبريل 2019 من تسجيل حوالي 52 مليار حدث، ورصد خمسة آلاف هجمة الكترونية. واعتبر أن الأمن المعلوماتي من بين التحديات الأكثر أهمية على المستوى العالمي، والذي يؤثر على استقرار واستمرارية المقاولات والمؤسسات في كل بقاع العالم، مؤكدا أن التهديد الأمني المعلوماتي هو تهديد شامل، قد يكون محدد الهدف أو عشوائيا، و لا تسلم منه أي منطقة بالعالم، ولا أي تجارة، ولا أي قطاع . وأشار، في هذا الإطار، إلى أن المغرب ليس بمنآى عن هذا التهديد، نظرا لاقتصاده المنفتح والمتصل، مما يجعله هدفا محتملا للهجمات المعلوماتية، خاصة مع تطوير الانترنت الثابت والألياف البصرية سواء بالنسبة للمقاولات أو الأفراد. وتجدر الإشارة إلى أنه كل عام، تتعرض ملايين البيانات، وغالبا ما تكون سرية جدا، للقرصنة بسبب الهجمات المعلوماتية المختلفة والمتنوعة، والتي تكون دائما جد متطورة وغير متوقعة، و تؤثر سلبا على استمرارية الخدمات الحيوية في مجالات استراتيجية من قبيل الدفاع والنقل والمالية والصحة . ففي 2018 كلفت الهجمات المعلوماتية الاقتصاد العالمي خسائر بلغت 445 مليار دولار . وحسب المنتدى الاقتصادي العالمي، فإن هذه الهجمات هي خامس خطر يهدد العالم في 2019 بعد الأخطار المرتبطة بالتغيرات المناخية والكوارث الطبيعية .