أكد محمد مقروف المستشار الإعلامي لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن قضية اللاعب الكونغولي أرسين زولا، قد تأخذ منحى آخر وقد تتطور لقضية تزوير في وثائق ثبوتية بعد تعميق الكاف للبحث الذي ستباشره الأجهزة التنظيمية بالاتحاد الافريقي. وأوضح المسؤول الجامعي أن الإداري الذي رافق وفد المنتخب الأولمبي المغربي، قد قدم اعتراضا قبل المباراة التي جمعت أشبال الهولندي بالكونغو الديمقراطية، وتم الطعن في قانونية مشاركة اللاعب أرسين زولا من طرف إداري الجامعة والمدرب خلال الاجتماع التقني الذي يسبق المواجهة، غير أن مراقب المباراة وهو من بوروندي رفض ذلك، لكون اللاعب المذكور له جواز سفر يثبت سنه. غير أن الاتصالات قامت بها الجامعة مع الكاف في الفترة اللاحقة، أفضت إلى تقديم اعتراض في الموضوع مرفوقا بالوثائق التي تبين أن اللاعب يتجاوز عمره القانوني السن المسموح به في المسابقات في هاته الفئة والمؤهلة إلى الألعاب الأولمبية. وأوضح محمد مقروف أن الجامعة، عمقت البحث بشكل كبير واستعانت بمواقع التواصل الاجتماعي والمعلوميات لإظهار أن اللاعب أرسين زولا لعب في مواجهات سابقة بسن مغاير، وهو 1996 وهي وثائق موجودة في أرشيف الأنترنيت. وقال المسؤول الجامعي أن الكاف، أكد تلقيه مراسلة من لدن الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وأن أجهزة الكاف المختصة ستبحث في الموضوع، قبل مباراة الإياب التي ستجرى اليوم الأحد بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط. وسيكون الأولمبيون أمام مهمة شاقة للغاية، وهم الذين سقطوا بثنائية نظيفة في كينشاسا أمام جمهورية الكونغو، لحساب التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا تحت أقل من 23 سنة بمصر، السنة الحالية. وكان المنتخب الأولمبي المغربي، قد انهزم بملعب الشهداء بكينشاسا بهدفين لصفر ضد الكونغو الديموقراطية، برسم ذهاب الدور الأول المؤهل إلى أولمبياد طوكيو 2020، بعدما تلقت كتيبة الهولندي مارك فوت لسعتين، في انتظار مباراة الإياب الأحد المقبل، بمركب الأمير مولاي عبد الله. وسيكون الناخب الوطني مارك فووت ملزما بتصحيح الاختلالات التي ظهرت في مباراة الذهاب بكينشاسا، من خلال الاعتماد على اللاعبين الأكثر جاهزية، والذين بإمكانهم خلق الفارق، عكس مباراة يوم الأربعاء الماضي التي أشرك خلالها بعض العناصر التي تفتقد للتنافسية، وهو ما أثر على المستوى العام للمنتخب الوطني الذي وجد صعوبة في مجاراة إيقاع الكونغوليين الذين تحكموا في مجريات المباراة منذ انطلاقتها إلى نهايتها. يشار إلى الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أعفت المنتخب الوطني من الدور التمهيدي للتصفيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة، في حين أن الكونغو الديمقراطية تأهلت إلى الدور الأول على حساب رواندا، بعدما اكتسحتها إيابا بخمسة أهداف لصفر، في حين أن لقاء الذهاب بكيغالي كان قد انتهى بالتعادل بصفر لمثله.