قال عبد الصمد مطيع رئيس مركز الابتكار الإعلامي و ريادة الأعمال وأستاذ بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، ، إن المهن الجديدة التي أصبح يفرضها الإعلام الرقمي اليوم، قد لا يحتاج أصحابها إلى التكوين داخل مؤسسات التكوين الصحافي والإعلامي، لأنها تتطلب مهارات تقنية وعلمية تُكتسب عبر مسار، وتُبنى انطلاقا من الأدوات الأساسية لممارسة الإعلام والصحافة. وأبرز مُطيع، الذي كان يتحدث، الخميس 21 مارس 2019، في ندوة نظمتها جمعية خريجي المعهد العالي للإعلام والاتصال بشراكة مع المعهد العالي للإعلام والاتصال حول " المهن الجديدة في مجال الإعلام والاتصال: التكوين والكفاءات والفرص"(أبرز) أن الأدوار الجديدة للإعلام أصبحت تتطلب كثيرا من البراعة، وهي التي تحتاج بدورها إلى الالتقائية في مختلف المهارات لدى ممارس إحدى المهن الجديدة للإعلام والاتصال. وأوضح عبد المجيد فاضل، مدير المعهد، ، أن المؤسسة تعمل على محاولة تكييف مقرراتها الدراسية مع التطور الحاصل في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال، بشكل تدريجي وفي إطار استحضار الاعتماد الجديد لمقررات التكوين، نسهر على إدماج إشكالية الرقمنة على مستويات مختلفة" يقول فاضل. ومن جهته، استغرب رضوان الرمضاني، مدير أخبار ميد راديو ومُعد برنامج "في قفص الإتهام"، واقع بعض الممارسات الإعلامية اليوم، حيث وصفها ب"الصحافة السهلة" والتي لا تحتاج لمجهود، على عكس الصحافة التقليدية، التي كانت تحترم قواعد الأجناس الصحفية والمهنية وأخلاقيات الممارسة الصحفية". واعتبر الرمضاني، أن المؤسسات الإعلامية الرقمية أصبحت تتوجه نحو استثارة الجمهور، الذي يتحكم في بقاءها أو اختفاءه، وبشكل غير منضبط؛ وهذا، يقول المتحدث، ما أدى إلى اختلاط الإعلامي بالمؤثر". وشكلت هذه الندوة، التي حضرها العديد من الصحفيين والأكاديميين وكذا الطلبة، مناسبة لتبادل التجارب بين المهنيين والأكاديميين، ومناقشة واقع الإعلام والاتصال في ظل تحولات تكنولوجيا الإعلام والاتصال والفرص التي أصبحت تُقدمها.