قد تشهد الدول الأوروبية والولايات المتحدة عمليات إرهابية نوعية خلال الفترة المقبلة، هذا ما أعلنه سامح عيد الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية. وأضاف عيد في تصريحات ل "سبوتنيك"، أن الرسالة التي وجهها المتحدث باسم تنظيم "داعش" أبو حسن المهاجر، للذئاب المنفردة، سيكون لها تأثيرها الكبير خلال الفترة المقبلة. وأوضح أن موجة إرهابية كبيرة قد تجتاح هذه الدول، خاصة في ظل وصول بعض عناصر "داعش" من سوريا والعراق لدول عدة، وهو ما قد يساهم في تنفيذ عمليات احترافية، نظرا لخبرة العناصر خلال السنوات الماضية، وتدريبهم على صناعة المتفجرات وكافة انواع الأسلحة، وهو ما سيدفعهم إلى تنفيذ عمليات كبيرة في الدول الأوروبية وأميركا، أو باستهداف مصالحهم في الدول غير المستقرة. وأشار عيد إلى أن "داعش" استغل الحادث للتجنيد وحث الشباب على عمليات القتل والانتقام، وأن التطرف اليميني سيدفع إلى موجات متبادلة من العنف خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل الخطاب التحريضي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبعض الرؤساء في الدول الأوروبية. من ناحيته، شكك الباحث المصري ماهر فرغلي، في صدق الرسالة التي بثها المتحدث باسم التنظيم. وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أنه لو صحت هذه الرسالة فإنها تعد إساءة للإسلام، وأن الهدف منها لفت الأنظار عما حدث، أو أن التنظيم حاول استغلال الواقعة لتجنيد بعض الشباب، وإطلاق الذئاب المنفردة. وكان المتحدث باسم تنظيم "داعش" أبو حسن المهاجر قد دعا أنصار التنظيم إلى "الانتقام"، بعد مذبحة المسجدين في نيوزيلندا التي أسفرت عن مقتل 50 شخصا، الجمعة الماضية. وبحسب إشارة الخبراء، فإن العديد من الدول ستشهد عمليات نوعية خلال الفترة المقبلة وشهدت مدينة كرايست تشيرش هجوم إطلاق نار على مسجدين مختلفين، الأول في مسجد بشارع دينز، والثاني في مسجد بشارع لينوود. وأعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، في وقت سابق اليوم الجمعة، مقتل 50 شخصا وإصابة أكثر من 20 بجروح خطيرة إثر إطلاق نار في المسجدين. وأكدت أن "الشرطة ألقت القبض على أربعة لهم آراء متطرفة، لكنهم لم يكونوا على أي قائمة من قوائم المراقبة". المصدر: سبوتنيك