ندد أطر و مستخدمي مؤسسات الرعاية الاجتماعية ( الخيريات ) بجهة درعة تافيلالت، في وقفة احتجاجية، نظمتها صباح يوم الخميس الماضي، أمام مقر جهة درعة تافيلالت بالرشيدية ، بالتهميش و الإقصاء في جميع المجالات ، وبالصراعات السياسية التي تنخر عدد المؤسسات الخيرية بالجهة نتيجة التسيير الانفرادي الذي تنهجه أحزاب سياسية بعينها داخل هذه المؤسسات عندما "تفوز" بالأغلبية خاصة في المجالس الترابية ومكاتب الجمعيات . وخير دليل كما جاء على لسان موظف بإحدى المؤسسات الاجتماعية ببلدة الجرف إقليمالرشيدية، حيث أقدم رئيس الجمعية الخيرية لهذه البلدة على تهديد المستخدمين غير ما مرة، ما جعلهم يدخلون في اعتصام مفتوح بمقر الجمعية احتجاجا على تلك التهديدات المصاحبة بتوقيفات الذي يمارسها الرئيس ، و يضيف ذات مصدر : أن الأخير أوقف صرف أجورهم مند شهر يونيو الماضي 2018 الى اليوم . ويطالب المحتجون بالحوار مع مسؤولين محايدين ، لأن الذين يحاورونهم يوافقون الإدارة في تهديدهم و في الاقتطاع من أجورهم دون سند قانوني كما عبر المحتجون . كما يطالبون بصرف منح مؤسسة التعاون الوطني رغم أنها لا تصل في وقتها ورغم هزالتها ، الشيء الذي جعلهم يطالبون برفع قيمتها . كما احتج منظمو هذه الوقفة على عدم صرف منحة الجهة التي تم توقيع اتفاقية حولها مع رئيس جهة درعة تافيلالت و مدير مؤسسة التعاون الوطني حيث تساءلوا عن مالها ، كما طالبوا بتسوية الوضعية الإدارية و المالية لمستخدمي و أطر مؤسسات الرعاية الاجتماعية ، لأن العديد منهم مازال يتقاضى أجور هزيلة رغم حصولهم علة شهادات جامعية... وإلى جانب ذلك رفع المحتجون شعارات انتقدت من خلالها سياسة تدبير مؤسسات الرعاية الاجتماعية بجهة درعة تافيلالت التي يطغى عليها الطابع الحزبي و السياسي و الاستبداد بالرأي ومنح الامتيازات للذين يصطفون في ذات الحزب بعينه . وشدد المحتجون في الأخير على "ضرورة إنصاف أطر و مستخدمي مؤسسات الرعاية الاجتماعية بالجهة ، ورفع الظلم الحزبي عليهم كما هو في بلدة الجرف ، والعمل على الاستجابة لمطالبهم المشروعة التي طال انتظارها .