حطت مجموعة "العمران" أمس الأربعاء الرحال بأكادير، وذلك في إطار المحطة الرابعة لمنتدى الالتقائية الجهوية الذي يجمع مؤسسة العمران بالوزارة الوصية. اللقاؤ تم كذلك بشراكة مع ولاية أكادير ومجلس جهة سوس ماسة, فيما عرف تقييم الحصيلة على مستوى جهة سوس- ماسة إلى جانب استشراف المستقبل. وفي مداخلة له, قال عبد الأحد الفاسي الفهري وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة إن هذه المحطة، تأتي في إطار التزام مختلف الأطراف من أجل تنزيل النموذج التنموي للمملكة، الذي تأتي الجهوية المتقدمة ضمن أهم مخططاته، باعتبارها خيارا استراتيجيا يكرس دستور المملكة، والنهوض بهذه الجهة كفاعل اقتصادي، وتوفير المناخ الملائم للاستثمار. و توقف الوزير عند إمكانيات ومؤهلات جهة سوس باعتبارها حاضنة لموروث ثقافي متميز، وحلقة وصل بين جنوب المملكة وشمالها، وعدد مؤهلاتها الاقتصادية بالأرقام على مستوى الفلاحة والسياحة والصيد البحري. في الوقت نفسه، أشار الوزير إلى الفوارق المجالية بين الأقاليم التي تعاني منها الجهة، وآفة الفقر التي يعاني منها جانب من ساكنتها، وأضاف أن مخطط التسريع الصناعي من شأنه أن يعزز المكانة التصنيعية للجهة، وأن يخلق 25 ألف منصب شغل، كما شدد على الحاجة الماسة لتوفير عرض عقاري وفتحه أمام التصنيع والاستثمار. ومن جهته أشار بدر الكانوني رئيس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران، أعطى أرقاما مهمة في إطار تدخلات العمران، وأشار إلى أنها ساهمت خلال عشريتها الأولى التي تحتفل بها بإنشاء 18 ألف وحدة سكنية، كما استفاد 850 ألف مواطن من إعادة تأهيل السكن والسكن غير اللائق، وتأهيل الأحياء الناقصة التجهيز، كما تم رصد مليار و800 مليون درهم لإنجاز مناطق صناعية. وأكد الكانوني أن اللقاء، يأتي في إطار تشديد جلالة الملك على تنزيل الجهوية المتقدمة وتأهيل الجهات، وأضاف أن العمران منخرطة في هذه الرؤية، وما محطة الالتقائية هذه إلا واحدة من المبادرات التي تجمع مؤسسة العمران بالوزارة الوصية بشراكة مع مصالح الولاية والجهة وباقي الفاعلين.