فجرت صحفية "لوماتان دالجيري" الجزائرية، مفاجأة من العيار الثقيل وكشفت أن طائرة رئاسية نقلت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى العلاج في مستشفى "غرونوبل" الفرنسي، بعد تعرضه وعكة صحية مفاجئة. وذكرت الصحفية الناطقة بالفرنسية، أن "بوتفليقة" غائب عن البلاد منذ يوم الجمعة الماضي، مشيرةً إلى أن "وضعه الصحي الحالي ما زال حرجًا". وذكرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني، أن ذلك تزامن مع إعلان القصر الرئاسي قرار "استدعاء هيئة الناخبين"، وتحديد موعد الانتخابات الرئاسية في 18 أبريل المقبل. وتساءلت الصحيفة عن هذه المصادفة التي تزامنت مع الإعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية، لافتةً إلى أن ذلك يؤكد المتاعب الصحية التي يواجهها الرئيس بوتفليقة، منذ إصابته بنوبة إقفارية مفاجئة في أبريل 2013. ويحتدم الجدل حول خلافة الرئيس بوتفليقة في انتخابات الرئاسة الجزائرية التي لم تتضح بعدُ معالم المرشحين لها، بينما يرفض الرئيس بوتفليقة إعلان نيته الترشح للمرة الخامسة، مع أنه يملك الوقت لذلك (3 أشهر) أو الامتناع عن التجديد والانسحاب من السلطة بطريقة ديمقراطية، وسط انقسام حاد لدى الطبقة السياسية. وفي مارس المقبل، يحتفل بوتفليقة بعيد ميلاده ال82، ورغم أنه يواجه متاعب صحية منذ أعوام، إلا أن أحزاب الموالاة تؤكد قدرته على الاستمرار في قيادة الدولة وتسيير الشأن العام، بينما ترفض المعارضة مبررات السلطة، وتدعو الرئيس إلى التنحّي.