هما سيارتان اثنتان كان على متنهما عناصر أمنية تابعة للمكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني"البسيج"، حطتا الرحال بحي المسيرة بآسفي بعد عصر يوم الجمعة الأخير . العناصر الأ٬نية جاءت في إطار مواصلة التحقيق والتحريات في قضية العمل الإجرامي الإرهابي الذي راحت ضحيته أجنبيتان بريئتان، واحدة تحمل جنسية نرويجية والأخرى دانماركية، كانتا في رحلة استطلاعية بجبل توبقال، قبل تعرضهما للذبح بطريقة بشعة على يد مجرمين بينهم وبين الشفقة والرحمة مسافة الأرض عن السماء. العناصر الأمنية هاته رابضت بالقرب من مسجد المسيرة الذي كان يؤدي فيه المتهم صلاة العصر، وفور انتهائه من الصلاة تم اقتياده من طرفها بشكل لا يثير الانتباه، صوب منزله الكائن بدرب الداخلة. من هذا الأخير تم حجز حاسوبه الشخصي وهاتفه النقال وبعض الأدوات الأخرى. العناصر الأمنية التابعة ل"البسيج" غضت رأس المتهم، حفاظا على حقوقه وخوفا من أن تلتقط صورا له من طرف غرباء ،وتم اقتياده صوب مقر ولاية أمن آسفي، ومن هاته الأخيرة صوب مدينة الرباط قصد متابعة التحقيق معه ومعرفة مدى صلته وعلاقته بمنفذي العمل الإرهابي الإجرامي الذي هز كيان جميع المغاربة والعالم بأسره. المتهم هذا البالغ من العمر 29 سنة المزداد بمنطقة خط أزكان بآسفي. وحسب المعلومات التي استقتها "أحداث أنفو"من بعض ساكنة الحي، فإنه يقطن بمنزل والده الذي يشتغل كعدول ،كما أنه محدود التواصل من الساكنة، ويدرس حفظ القرآن الكريم بإحدى مؤسسات تحفيظ القرآن باعزيب الدرعي بآسفي. وسبق للمتهم أن أم بالمصلين خلال شهر رمضان الأبرك الماضي، بسبب تغيب الإمام الرسمي للمسجد ذلك اليوم . وبتوقيف المعني بالأمر يكون عدد الموقوفين في قضية مقتل السائحتين الأجنبيتين عشرة أشخاص موزعين بين مدن مراكش والصويرة وسيدي بنور وطنجة واشتوكة أيت باها وآسفي.