تحركات مكثفة تعرفها عواصم آروبية قبل موعد الخامس من دجنبر حيث اللقاء المنتظر لأطراف قضية الصحراء، فبموازاة زيارة يقودها رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب – الاتحاد الأوروبي محمد الشيخ بيد الله والوفد المرافق له، الثلاثاء، ببروكسل، التقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بأعضاء لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، تتقدمهم الفرنسية باتريسيا لالوند، وهي مقررة اللجنة الأوروبية التي زارت مدينة الداخلة في شتنبر الماضي من أجل تفقد مدى استفادة سكان الصحراء من عائدات اتفاق الصيد البحري. الوفد البرلماني المغربي، أجرى محادثات حول سبل تعزيز التعاون وتطوير الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وكذا مجموعة من القضايا الراهنة ذات الاهتمام المشترك بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وأوضح بيد الله أن الوفد المغربي تناول خلال هذا اللقاء مع مقررة لجنة التجارة الدولية بالبرلمان الأوروبي باتريسيا لالوند قضايا الهجرة، والإرهاب، والمحافظة على البيئة وتعزيز التعاون بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وكذا اتفاق التبادل الحر الشامل والمعمق. وأضاف، بيد الله في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم التطرق أيضا الى الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي، حيث تم التأكيد على أن «التعديل الذي تم إدخاله على البروتوكول الفلاحي يحترم قرار محكمة العدل الأوروبية»، وأن «المغرب لن يوقع على أي اتفاق لا يشمل الأقاليم الصحراوية للمملكة». الدبلوماسية الأممية تتحرك في نفس الاتجاه ، إذ التقى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بأعضاء لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، على هامش أشغال الذكرى السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، نوقشت خلاله مستجدات الوضع في الصحراء المغربية، ومصير اتفاق الصيد البحري الذي يدخل أشواطه الأخيرة بين المغرب ومصالح الاتحاد الأوروبي التي تنتظر إلى حدود اللحظة زيارة للمبعوث الأممي، هورست كولر، بموجب دعوة رسمية قدمت إليه. زيارة غوتيريس ستمكنه من تكوين فكرة عن التقارير والآراء التي يبديها البرلمانيون الذين زاروا حواضر الصحراء في تشكيل وجهة نظر أممية موازية لما يقدمه هورست كولر، خصوصا في ظل تباعد وجهات النظر بين أطراف النزاع، ومواصلة البوليساريو تشبثها بمواقفها التقليدية منذ سنة 1976، في حين طرح المغرب بدائل لتجنيب المنطقة مخاطر محتملة عبر مقترح الحكم الذاتي. وتأتي تحركات الأمين العام في ظل محاولات يائسة تقوم بها الجزائر واللوبي الذي تبقى لها في البرلمان الأوروبي من أجل إحراج البرلمان الأوروبي الذي يضع اللمات الأخيرة علي باقي الاتفاقيات مع المغرب لتمريرها، حيث استنفدت اللجنة المكلفة بالبرلمان مناقشات الاتفاق الزراعي وأحالته علي البرلمان، فيما تواصل إتمام النقاش حول اتفاق الصيد والذي ستحيله على البرلامن الأوروبي. الشيخ بيد الله أكد لمقررة لجنة التجارة الدولية أن الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي يعود بالنفع على الساكنة المحلية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، والتي تمت استشارتها عن طريق الممثلين المحليين، والمجتمع المدني ومختلف الهيئات والمنظمات المعنية وأظهرت دعما واسعا للامتيازات السوسيو – اقتصادية لهذا الاتفاق، وقال رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب الاتحاد الأوروبي إن لالوند نوهت خلال هذه المحادثات بجهود التنمية في الأقاليم الجنوبية، وكذا بمشاريع إنتاج الطاقة النظيفة بهذه المناطق.