سُمع دويّ انفجارات عنيفة ليل السبت/الأحد 2018، في محيط مطار المزة العسكري التابع للنظام السوري قرب العاصمة دمشق، وفي حين تحدّث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن «استهداف صاروخي إسرائيلي» محتمل، نقلت وسائل إعلام حكومية أنّ الأمر يتعلق «بانفجار مستودع ذخيرة قرب المطار بسبب ماس كهربائي». وقال المرصد إنّ هناك «استهدافاً صاروخيّاً، يُرجّح أنه إسرائيلي، على مطار المزة العسكري، أصاب مستودع ذخائر في المطار؛ الأمر الذي أدى إلى انفجارات عنيفة متتالية». ويقع مطار المزة العسكري غرب دمشق، ويُعدّ مقرّاً للاستخبارات الجوّية السورية. من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا»، ليل السبت، عن مصدر عسكري نفيه «تعرّض مطار المزة لأيّ عدوان إسرائيلي». وقال المصدر إنّ مطار المزة «لم يتعرّض لأي عدوان إسرائيلي، وإنّ الأصوات التي سُمعت تعود لانفجار مستودع ذخيرة قرب المطار بسبب ماس كهربائي». ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، قصفت اسرائيل مراراً أهدافاً عسكرية للجيش السوري وأخرى لحزب الله في سوريا. واستهدف القصف الإسرائيلي مؤخراً أهدفاً إيرانية. وكانت دمشق اتهمت إسرائيل في الثامن من يوليوز 2018، بقصف مطار التيفور العسكري في وسط البلاد، وتكرر الأمر في ال12 منه. وأعلنت اسرائيل وقتها أنها ضربت 3 مواقع عسكرية في جنوبسوريا. وأعلنت دمشق في الحادثتين أن دفاعاتها الجوية تصدّت للصواريخ الإسرائيلية. وكرّرت إسرائيل الأربعاء 29 غشت 2018، تهديداتها بمهاجمة أهداف عسكرية إيرانية في سوريا ومواقع للجيش السوري، بعد الإعلان عن اتفاق للتعاون العسكري بين نظام بشار الأسد وطهران. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنّ «جيش الدفاع الإسرائيلي سيُواصل القيام بعمل قوي وحازم ضدّ أيّ محاولات إيرانية لتمركز قوات وأنظمة أسلحة متطورة في سوريا».