لم يكن حلول محمد بنشعبون وزير الاقتصاد والمالية الجديد بمقر حزب التجمع الوطني للأحرار، مجرد ضيافة أو مشاركة عابرة في أشغال المكتب السياسي، بل إن الرجل أصبح تجمعيا بشكل رسمي. الأكثر من ذلك، فإن بنشعبون قام بكل الإجراءات التي يتطلبها الانخراط الفعلي في الحزب، حسبما أكد ذلك قيادي تجمعي لموقع «أحداث أنفو»، مؤكدا بأن وزير الاقتصاد والمالية، حصل على بطاقة الانخراط. وبانضمام بنشعبون رسميا إلى حزب «الحمامة» يكون هذا الأخير، قد حافظ على حقيبة الاقتصاد والمالية، التي تقلد مقاليدها منذ النسخة الثانية للولاية الحكومية السابقة، قبل أن يحصل عليها للمرة الثانية على عهد الحكومة الحالية. وكان بنشعبون الرئيس المدير العام السابق لمجموعة البنك الشعبي، قد عين وزيرا للاقتصاد والمالي، خلفا لمحمد بوسعيد الذي أعفي من منصبه، فيما كان عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار، وراء اقتراح اسم بنشعبون على رئيس الحكومة، قبل أن يرفع هذا الأخير الاقتراح إلى الملك محمد السادس، حسبما أكد العثماني نفسه في تدوينة على الأنترنيت.