حاول عدد من المحسوبين على ناشر يومية «أخبار اليوم» المتابع بجناية الإتجار في البشر والاغتصاب والتحرش الجنسي، الركوب على مظاهرة معتقلي أحداث الحسيمة الذين أدانتهم المحكمة ابتدائيا بأحكام سالبة للحرية، التي تم تنظيمها صباح اليوم الأحد بمدينة الرباط، حيث رفعوا لافتة كتبوا عليها «أطلقوا سراح توفيق بوعشرين». وقد رأى البعض في هذه العملية التي اشتغلت ب «انتهازية لا تضاهى»، «نوعا من محاولة التأثير على محاكمة شخص»، متابع ب «استغلال بعض الخاضعين لسلطته كرب عمل جنسيا»، في حين أن المستندات والوثائق التي تدينه «تثبت ما كان يقترفه في مكتبه من استغلال جنسي بشع»، يكشف عن «التناقض الصارخ بين ما كان المتهم يدبجه من مقالات وما يقترفه من سلوكات تصل إلى درجة الشذوذ». وقد اعتبر مقربون من ضحايا بوعشرين أن رفع صوره ولافتة تطالب بإطلاق سراحه في مسيرة الرباط اليوم «محاولة يائسة للتأثير على القضاء الذي كشف زيف الادعاءات والأكاذيب التي طالما روجها المتهم ودفاعه خلال مختلف أطوار المحاكمة، بدءا من الترويج لمزاعم اقتحام بيته من أحل استدعاء زوجته، مرورا بتهريب مصرحات، وإخفاء إحداهن في صندوق سيارة، ووصولا إلى محاولة التشكيك في وسائل الإثبات التي قدمتها النيابة العامة في مواجهة المتهم».