في الأول من مارس 1953، وخلال مأدبة عشاء بحضور وزير الداخلية السوفييتي لافرينتي بيريا و"خوروشوف" وآخرون، تدهورت حالة ستالين الصحية ومات بعدها بأربعة أيام. تجدر الإشارة ان المذكرات السياسية ل "مولوتوف" والتي نُشرت في عام 1993 تقول أن الوزير "بيريا" تفاخر ل "مولوتوف" بأنّه عمد إلى دسّ السم لستالين بهدف قتله، فيما ذكرت المصادر الرسمية ان وفاته كانت نتيجة جلطة دماغية. ليتحول بذلك موت ستالين إلى لغز محير يستعصي على الحل حتى يومنا هذا بسبب تعدد الروايات وتناقضها فيما بينها فهل مات الزعيم السوفيتي نتيجة لأسباب طبيعية ام تم قتله عمدا؟ يقول خروتشوف : في شهر فبراير، عمل ستالين طويلاً في مكتبه في الكرملين. في الليل، وعلى عادته، شاهد فيلمًا (وكان ذلك من أهم هواياته المفضلة) برفقة بيريا، مالينكوف، خروتشوف وبولغانين. بعدها، ذهب الجميع لتناول الحساء – وهذا تقليد آخر شبه يومي – في بيت ستالين الريفي في كونتسيو. انتهى العشاء، حسب رواية خروتشوف، قرابة الساعة الخامسة أو السادسة صباحًا: "كان مزاج ستالين رائعًا. وهكذا، بعد هذه "الجلسة"، عدنا إلى منزلنا سعداء , في اليوم التالي، الأحد في الأول من مارس، "وهو عادة يوم عطلة"، أمضى خروتشوف نهاره في منزله، بانتظار تلقي مخابرة من "الزعيم" كما يحصل كل يوم. وانتهى نائمًا حين استيقظ فجأة في الليل على صوت رنين الهاتف، وكان مالينكوف يعلمه أن حرس ستالين ومرافقيه شعروا أن ثمة شيء ما أصابه. وكان مالينكوف قد أبلغ أيضًا بيريا وبولغانين. بعدها انتقل خروتشوف بسيارته إلى البيت الريفي في كونتسيو حيث التقى معاونيه. وقال له الحرس إنهم كانوا قد أرسلوا خادمة ستالين ماتريونا العجوز لتحصل على أخبار منه. فوجدته واقعًا خارج سريره نائمًا على الأرض. حينها، مدده الحرس على أريكة في الغرفة المجاورة. وفي رواية خروتشوف أن الحرس اعتقدوا أن ستالين كان ثملاً: "حين علمنا بالأمر، قررنا أنه من غير اللائق أن نظهره (ستالين) في هذه الحال المزرية وغير اللائقة". وعاد كل واحد إلى منزله. بعد ساعات، في الساعات الأولى من فجر ذاك اليوم عاود مالينكوف الاتصال بخروتشوف ليقول له إن الحرس عاودهم القلق الشديد من جديد. خروتشوف، بيريا، مالينكوف، و نيكولاي بولكانين وأيضًا كاغانويتش ووروشيلو عادوا من جديد إلى المنزل الريفي في كونتسيو بعد استدعائهم بواسطة التلفون، وكانوا قد اتصلوا بأطباء. تقرر أن حالة ستالين سيئة وخطيرة، وقرر حينها مساعدوه الستة الكبار تنظيم حراسته من أربع وعشرين ساعة على أربع وعشرين، اثنين اثنين ومداورة، قرب سرير، قبل أن يتقرر الإعلان عن وفاة "الرفيق الأعلى" في الرابع من مارس من العام 1953.
من مواليد هذا اليوم: 1937 - أولوسيجون أوباسانجو: رئيس نيجيريا. 1942 - فيليبي غونزاليس: رئيس وزراء إسبانيا.
من الراحلين عنا في مثل هذا اليوم : 1966 - آنا أخماتوفا: شاعرة روسية. 1982 -صلاح نصر: مدير المخابرات المصرية.