قالت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الخميس (11 يناير)، إن الشرطة اعتقلت 330 محتجا متورطين في أعمال شغب وتخريب الليلة الماضية مع تصاعد حدة الاحتجاجات العنيفة التي اجتاحت البلاد لليوم الثالث على التوالي ضد إجراءات اقتصادية، بينما انتشر الجيش في عدة مدن تونسية. وقال شهود لرويترز إن الجيش انتشر في مدينة تالة القريبة من الحدود الجزائرية بعد انسحاب كلي لقوات الأمن منها الليلة الماضية، عقب حرق المتظاهرين لمنطقة الأمن الوطني بالمدينة. وانتشر الجيش أيضا في مدن سوسة وقبلي، سعيا لحماية المباني الحكومية التي أصبحت هدفا للمتظاهرين في مدن عدة. واجتاحت الاحتجاجات تونس منذ الاثنين، رفضا لقرارات حكومية بفرض ضرائب جديدة ورفع الأسعار ضمن ميزانية 2018 لخفض العجز في الميزانية. وشملت احتجاجات الليلة الماضية مدن أخرى بينها باجةوسوسة وسليانة والعاصمة والمهدية ونابل والقصرين وكانت عنيفة وشهدت عمليات تخريب ونهب وحرق، وفق "رويترز". وقال خليفة الشيباني المتحدث باسم وزارة الداخلية إن القوات الأمنية اعتقلت نحو 300 شخص تورطوا في أعمال تخريب وسلب الليلة الماضية، ليرتفع عدد المعتقلين منذ بدء الاحتجاجات العنيفة إلى حوالى 600 شخص. وكان رئيس الوزراء يوسف الشاهد اتهم الجبهة الشعبية، وهي ائتلاف المعارضة الرئيسي في البلاد بعدم التحلي بالمسؤولية، والتحريض على الفوضى والاحتجاجات العنيفة.