تنفيذا للتعليمات الملكية، قام وفد رسمي يقوده والي جهة مراكش-آسفي، عبد الفتاح البجيوي، اليوم الأحد، بزيارة للمستشفى الإقليمي سيدي محمد بنعبد الله بالصويرة، وذلك للاطلاع على الوضعية الصحية للمصابين في حادث التدافع الذي وقع بجماعة سيدي بولعلام ضواحي الصويرة، مخلفا مصرع 15 شخصا وجرح خمس آخرين. وبهذه المناسبة، اطلع عبد الفتاح البجيوي وعامل إقليمالصويرة جمال مختتار والوفد المرافق لهما على مختلف الإجراءات المتخذة من قبل الطاقم الطبي بهذا المستشفى لتقديم المساعدة للمصابين وتمكينهم من العلاجات الضرورية، ولاتخاذ كل التدابير اللازمة لمساعدة أسر الضحايا والمصابين. وأوضح المدير الجهوي للصحة لمراكش-آسفي، خالد الزنجاري، في تصريح للصحافة أن بعض المصابين تلقوا الإسعافات الضرورية بالمركز الصحي بتافتاشت، في حين تم نقل آخرين إلى المستشفى الإقليمي للصويرة، مضيفا أن الحالة الصحة لشخصين تطلبت نقلهما على متن مروحيتين، إحداهما تابعة للدرك الملكي والأخرى لوزارة الصحة، إلى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش. ونوه الزنجاري بالتعاون المثالي بين مختلف المصالح من أجل تقديم المساعدة والعون لضحايا هذه الحادثة. تجدر الإشارة إلى أن 15 شخصا لقوا مصرعهم، وأصيب خمسة آخرون بإصابات متفاوتة الخطورة، في حادث تدافع وقع خلال عملية توزيع مساعدات غذائية نظمتها إحدى الجمعيات المحلية بالسوق الأسبوعي لجماعة سيدي بولعلام بإقليمالصويرة . وذ كرت الوزارة، في بلاغ لها، أنه على إثر هذا الحادث، أصدر جلالة الملك محمد السادس، تعليماته السامية إلى السلطات المختصة لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من أجل تقديم الدعم والمساعدة الضروريين لعائلات الضحايا وللمصابين . كما قرر جلالة الملك، مشاطرة أسر الضحايا آلامها في هذا المصاب الجلل، وتخفيفا لما ألم بها من رزء فادح، لا راد لقضاء الله فيه، عبر التكفل شخصيا بلوازم دفن الضحايا ومآتم عزائهم وبتكاليف علاج المصابين . و ذكر المصدر ذاته بأن السلطات المختصة كانت قد تدخلت عقب هذا الحادث، حيث تمت تعبئة سيارات الإسعاف اللازمة لنقل المصابين إلى المستشفى الإقليميبالصويرة لتلقي الإسعافات الضرورية . كما تم، حسب البلاغ، فتح بحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة لمعرفة ظروف وملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية فتحت تحقيقا إداريا شاملا في الموضوع .