تم إيقاف ضابط ممتاز، يعمل نائبا لرئيس شرطة مطار ابن بطوطة بطنجة، ليلة أمس، في إطار البحث الجاري، حول ظروف عبور أسرة أفغانية لمطار طنجة في اتجاه مطار شارل دوغول بفرنسا. وكانت الساعة تشير إلى حوالي الثانية عشر بعد منتصف ليلة الاثنين، حين أوقف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية المعني بالأمر بالمطار، وتم نقله إلى مقر ولاية أمن طنجة، حيث يتواصل البحث معه بعد إشعار النيابة العامة المختصة، كما يجري الاستماع إلى مجموعة من الأمنيين والعاملين بالمطار. وكانت أسرة أفغانية، تضم الأب والأم وثلاثة أبناء، قد سافرت عبر مطار طنجة، بتاريخ 14 نونبر الجاري، نحو فرنسا، وهي الفترة التي كان فيها رئيس أمن المطار في عطلة ويقوم نائبه مقامه، دون أن تثير أي انتباه، قبل أن تقرر المديرية العامة للأمن الوطني إجراء بحث حول طريقة عبورها (الأسرة الأفغانية)، من مطار طنجة، حيث يشتبه في استعمالها وثائق مزيفة. وتشير بعض المصادر إلى أن أفراد هذه الأسرة الأفغانية كانوا يحملون أوراق الإقامة باليونان، وقد تم اكتشاف عدم صحتها (الأوراق) عند وصولهم إلى فرنسا، وهو ما جعلهم يطلبون اللجوء السياسي لتفادي إعادة ترحليهم إلى المغرب. لكن مصادر أخرى استبعدت أن يكون المسافرون الأفغان قد عبروا مطار طنجة بوثائق مزورة، واعتبرت البحث الجاري ينصب على كشف مدى تقصير شرطة الحدود بالمطار في أداء مهامها، وحول شبهة وساطة رجل أمن سابق، كان يعمل بمطار طنجة وقضى عقوبة حبسية لمدة سنتين من أجل الهجرة السرية، وهو الذي رافق الأسرة الأفغانية، وأشرف على تسهيل إجراءات عبورهم.