لم يكن مشروع جيفارا ببوليفيا يهدف لخلق حركة مسلحة، بل لرص الصفوف لمجابهة النزعة الاميركية المستغلة لثورات دول القارة، لكنه و مع بداية عام 1967 سيجد نفسه وحيداً مع مقاتيله العشرين يجابه وحدات الجيش البوليفي بعدما اعترف اثنان من رفاقه للسلطات البوليفية تحت ضغط التعذيب بأنّ جيفارا هو قائد الثورة. وفي ظل هذه الأوضاع الصعبة تعرض جيفارا إلى أزمات ربو حادة ممّا سهّل عملية مطاردته والبحث عنه، وفي عام 1967 وفي أحد وديان بوليفيا الضيقة هاجمت قوات الجيش البوليفي المكونة من 1500 شخص مجموعة جيفارا المكوّنة من 16 شخص، واستمر جيفارا في القتال بعد موت أفراد مجموعته ورغم إصابته . بعد أن تم القبض على جيفارا في مثل هذا اليوم من العام 1967 تم نقله إلى مبنى مدرسة في قرية لاهيجيرا، و لكن مقامه هناك لم يدم طويلا ما أمر الرئيس البوليفي رينيه باريينتوس بقتل جيفارا، وكانت الأوامر بعدم توجيه النيران إلى القلب أو الرأس حتى تطول فترة احتضاره. و هي المهمة التي أوكلت إلى رقيب الصف ماريو تيران بإطلاق النار، فأخذ يطلق على الثائر الكوبي النار من أعلى إلى أسفل تحت الخصر إلى أن قام رقيب ثمل بإطلاق رصاصة من مسدسه في الجانب الأيسر فأرداه قتيلاً . رفضت السلطات البوليفية تسليم جثته لأخيه أو تعريف أحد بمكان قبره حتى لا يصبح مزاراً للثوار من كافة أنحاء العالم، لكن في أواخر عام 1995 كشف الجنرال البوليفي المتقاعد ماريو فارغاس لجون لي أندرسون مؤلف كتاب (تشي جيفارا:حياة الثوري)، أنّ جثمان جيفارا يقع بالقرب من مهبط الطائرات في فالليغراندي. وكانت النتيجة بحث دولي عن الرفات، وفي عام 1997 وبعد بحث طويل قاموا بدفن بقايا جيفارا مع ستّة من رفاقه المقاتلين مع مرتبة الشرف العسكرية ، في الضريح الذي تم بناؤه خصيصاً في مدينة سانتا كلارك. من مواليد هذا اليوم: 1941 _ جيسي جاكسون: سياسي أمريكي. 1946 _ حنان عشراوي: سياسية فلسطينية
من الراحلين عنا في مثل هذا اليوم : 1986 _ شادي عبد السلام: مخرج مصري