ضجت العديد من الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك بصور للحوم أضاحي العيد، التي اشتكى أصحابها مِن تغير لونها وانبعاث روائح كريهة منها، الأمر الذي دفع أصحاب هذه اللحوم إلى التخلص منها، معبرين عن استيائهم الشديد لما لحق لحوم أضاحيهم من فساد، بمجرد مرور ساعات، أو بعد الذبح مباشرة. وحسب أحد الأطباء البياطرة الذي قال إنه تلقى العديد من الاستفسارات بخصوص هذا الأمر، مباشرة بعد عمليات الذبح أو خلال ثاني أيام عيد الأضحى، فإن «التساؤلات ركزت أساسا على التغيرات الآي ظهرت على لحم بعض خرفان العيد، بعد أن أصبح لونها يميل إلى الإخضرار أو الزرقة، وانتشار رائحة كريهة بها، رغم أن بعض هذه اللحوم تم حفظها في الثلاجات». وقد عزا المصدر ذاته سبب هذا التغير الذي طرأ على عينات من لحوم أضاحي العيد إلى «الميكروبات التي تسربت إلى هذه اللحوم وانتشارها في سقائط الأضاحي مباشرة بعد الذبح»، محذرا أصحاب هذه العينة من اللحوم «من استهلاكها، نظرا للخطورة التي قد تشكلها على الصحة»، ناصحا ب «التخلص منها». وقد نحا بعض الأشخاص باللائمة على الكسابة مدعين أن إعطاء الأكباش أعلاف غير طبيعية من قبيل الأعلاف المركبة التي تعطى للدواجن، وكذا بعض الأدوية والفيتامينات التي تستعمل للرفع من وزن الأغنام قد تكون سببا في تعرض لحومها إلى الفساد مباشرة بعد ذبحها. غير أن البعض رأى في التلقيحات التي تعطى للأغنام سببا في هذه الطاهرة، خاصة إذا لم تمر فترة كافية بين عملية التلقيح والذبح. وأمام الآراء المختلفة والمتعارضة، وبين تبادل الاتهامات بين الكسابة والمواطنين، وتحميل المسؤولة حينا لعملية تخزين اللحوم وأطوار أخرى للأعلاف أو التلقيحات والادوية، يطالب العديدون الوزارة الوصية، والمكتب الوطني للسلامة الصحية المنتجات الغذائية بتوضيح هذا الأمر وتأكيد أسبابه وردع المتورطين في تهديد صحة المواطنين.