أعرب رئيس مجلس النواب ، في برقية ولاء توصل بها الديوان الملكي، بمناسبة اختتام الدورة الثانية من السنة التشريعية 2016-2017، عن عزم النواب العمل على ضوء مضامين الخطاب الملكي الأخير بمناسبة عيد العرش، لتوطيد البناء المؤسساتي والاستجابة لانتظارات المواطنات والمواطنين في مجالات التشريع ومراقبة العمل الحكومي وتقييم السياسات العمومية وتمثيل المواطنين وجعل المؤسسة أقرب إليهم. وجاء في البرقية "وإن مما يزيدنا سرورا أن هذه الدورة تختتم بتزامن مع أجواء الاحتفال بعيد العرش المجيد الذي يخلد هذه السنة الذكرى الثامنة عشرة لإعتلاء جلالتكم عرش أسلافكم المنعمين، وهي ذكرى تميزت بالخصوص، بخطابكم السامي الذي ترك أثرا عميقا في نفوس بنات وأبناء شعبكم الوفي، وذلك من حيث أصالته ومضمونه النقدي، وواقعيته وتوجهه إلى المستقبل". وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن هذه الدورة كانت غنية من حيث الإنتاج التشريعي، وتنوعه وتعدد اهتماماته وحقوله، مبرزا أن هذا العمل التشريعي يدخل في إطار إعمال الإصلاحات التي يرعاها جلالة الملك والتي تتوخى تنمية البلاد وصيانة الحقوق وإعمال الحكامة الجيدة وتعزيز روابط بلادنا مع محيطها الجهوي والدولي وبالخصوص محيطها الأفريقي. وقال إن المجلس حرص في مجال الديبلوماسية البرلمانية على تشكيل مجموعات الصداقة البرلمانية مع عدد من البرلمانات الشقيقة والصديقة، والشعب الوطنية في المنظمات البرلمانية متعددة الأطراف، مبرزا مشاركة مجلس النواب في العديد من المؤتمرات والملتقيات البرلمانية كان آخرها المؤتمر الخامس والعشرون الطارئ للاتحاد البرلماني العربي "دورة القدس" التي احتضنتها الرباط على إثر الإجراءات القمعية الاسرائيلية في المسجد الأقصى. وأوضح أن هذا المؤتمر الذي شكل مناسبة لتثمين الدور المركزي والحاسم والمواقف النبيلة والجريئة التي يتخذها جلالة الملك بصفته رئيسا للجنة القدس للحفاظ على الطابع العربي للقدس الشريف ودعم صمود أهلها وحماية المسجد الأقصى. وأكد رئيس مجلس النواب أن أعضاء المجلس، وهم يؤكدون لجلالة الملك تعبئتهم للمساهمة في إنجاح أوراش الإصلاح والتنمية، ليعربون عن عظيم الامتنان والوفاء وصادق الولاء لجلالة الملك.