تضغط السلطة الفلسطينية والمملكة المغربية، لإلغاء القمة "الإسرائيلية الإفريقية" المقررة في مدينة لومي في دولة توغو نهاية أكتوبر المقبل، بحسب تقرير إسرائيلي نشرته صحيفة "جروزاليم بوست"، اليوم الثلاثاء (01 غشت) عن مصادر دبلوماسية إفريقية، لم تكشف هويتها. وقالت وكالة الأناضول أن المصادر نفسها أشارت أن السلطة الفلسطينية تحث الدول الإسلامية في إفريقيا على "عدم المشاركة التي من شأنها إظهار الدعم لإسرائيل، ما يتسبب بتراجع النضال الفلسطيني". وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد دعا قادة الدول الإفريقية إلى ربط أي تقدم في علاقة القارة بإسرائيل، بمدى التزامها بإنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطينالمحتلة منذ عام 1967، بعاصمتها القدس الشرقية. وقال في كلمة أمام قمة الاتحاد الإفريقي في دورته التاسعة والعشرين المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يوم الثالث من يوليوز : "لقد كانت دول إفريقيا واتحادها العتيد وما زالت، نعم السند والشريك في المصير، ونأمل أن تستمر شراكتنا مزدهرة، ونحن في نضالنا اليوم، نتطلع إليكم لمواصلة الثبات على مواقفكم من قضيتنا، واستمرار التشاور بيننا كأصدقاء وحلفاء تاريخيين". وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن توغو ستوجه دعوات إلى 54 دولة إفريقية للمشاركة في القمة "الإسرائيلية الإفريقية"، المقرر أن تستمر 4 أيام، متوقعة مشاركة ما بين 20 30 رئيس دولة في القمة. ولفتت إلى أن إسرائيل تقيم علاقات دبلوماسية مع 40 من أصل 48 دولة في جنوبي إفريقيا. وقالت المصادر الدبلوماسية الإفريقية إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من رئيس توغو في القمة الإفريقية في أديس أبابا، إعادة النظر في قرار عقد القمة. وتابعت المصادر الدبلوماسية الإفريقية التي تقول إنها على معرفة بمجريات اللقاء: "كان رد رئيس توغو أنه يدير بلاده بالطريقة التي يراها مناسبة، وأنه على صداقة مع كل من إسرائيل والفلسطينيين، وأنه إذا ما أسهمت القمة في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل، فإن ذلك سينعكس بالنفع في نهاية الأمر على الفلسطينيين أيضا". ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس توغو سيقوم بزيارة تستمر 3 أيام إلى إسرائيل الأسبوع القادم، يلتقي خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وذكرت المصادر الدبلوماسية الإفريقية أن المغرب أيضا حث الدول الإفريقية على عدم المشاركة في القمة. وقالت: "المغرب غير راضية عن انطلاقة إسرائيل في إفريقيا لأنها ترى فيه منافسة في القارة". وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، قد أعلن في أكثر من مناسبة منذ العام الماضي بما فيها خلال زيارته إلى إفريقيا، أنه يسعى إلى التقارب مع القارة السوداء بهدف كسر التأييد التلقائي للفلسطينيين في المؤسسات الدولية التي يحظى فيها الفلسطينيون بدعم واسع.