شارك وفد برلماني مغربي، مكون من خمسة برلمانيين، ثلاثة منهم يمثلون مجلس النواب واثنان من مجلس المستشارين، في أشغال اجتماعات الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون بأوروبا بالعاصمة مينسك بروسياالبيضاء، حيث المناسبة لطرح مجموعة من القضايا الأمنية التي تشغل بال مواطني البلدان المشاركة، ومن بينها المغرب. وقال محمد الملاحي وهو برلماني مغربي مشارك في هذا الإجتماع، في تصريح هاتفي للموقع، أن المغرب يشارك في اجتماعات الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون بأوربا، كعضو رسمي منذ مدة، وأن له مكانة متميزة في هذا المنتدى الدولي، لما يقدمه المغرب من خدمات أمنية لعدد من الدول الأوربية خاصة على مستوى محاربة الجريمة المنظمة والإرهاب. وأضاف الملاحي، وهو نائب عن دائرة تطوان، في تصريحه عبر الهاتف، لقد شاركنا في عدد من اجتماعات هاته المؤسسة، وقدمنا مقترحات وتقارير مهمة، كما دافعنا وبشراسة عن الوحدة الترابية للمغرب، من خلال الكشف على المشاكل الأمنية التي يطرحها تواجد البوليساريو جنوب الصحراء، وخاصة دعمه للجماعات المتطرفة والإرهابية، التي تنشط على مستوى الساحل الإفريقي، وهو ما أثبتته مجموعة تقارير وتحقيقات صحفية. وكشف المشاركون في هذا الإجتماع، الظروف الأمنية التي يعيشها المغرب، والتجربة المغربية في مجال السلم والأمن، والتعاون الكبير مع مجموعة من دول الجوار سواء منهم الأوربية أو الإفريقية، وهو الأمر الذي نوهت به بعض الوفود المشاركة، حيث تم الإشادة بدور المغرب في التنسيق على مستويات مختلفة، لمحاربة الجريمة المنظمة، التي تؤثر على السلم والأمن العالمي، الذي كان محور الإجتماع المذكور. من جانب أشاد رئيس دولة روسياالبيضاء "أليكسندر لوكاشينكو" الذي ترأس بلاده هاته الدورة، بصفتها المحتضنة لأشغالها، أشاد بالمغرب كبلد له مكانة خاصة في مجال الأمن والسلم، وأكد الرئيس البيلاروسي، أنه يشتاق لزيارة المغرب، وفتح سبل التلاقي والتعاون مع المسؤولين ببلادنا، على مستويات مختلفة، رغم بعد المسافة التي لم تعد عائقا في نظره.