شنَّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجوماً جديداً ضد وسائل الإعلام، عبر نشره الأحد، 2 يوليو 2017، على حسابه الرسمي في تويتر شريط فيديو شديد الغرابة، يظهر فيه وهو يطرح أرضاً مصارعاً محترفاً، تم استبدال وجهه بشعار شبكة "سي إن إن". ويعود عمر الفيديو الذي استخدمه ترامب، اليوم، إلى 10 سنوات مضت، وذلك عندما شارك آنذاك في مناسبة خاصة لهواة المصارعة الحرة، ويأتي نشر الفيديو بعد أسبوع من هجوم لاذع شنَّه على صحفيين في قناة "إم إس إن بي سي". وحظي الفيديو بانتشار واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، فبعد وقت قصير من نشر الرئيس الأميركي للفيديو على حسابه في تويتر، أعاد مشاركته نحو 147 ألف شخص، وحاز إعجاب 226 ألف متابع، فضلاً عن 80 ألف شخص علَّقوا على الفيديو. ويظهر ترامب في الفيديو ببذلة رسمية وهو ينهال ضرباً على شخص كان أيضاً يرتدي بذلة مشابهة، قرب حلبة المصارعة. وفي إشارة إلى غضب ترامب من "سي إن إن" فإن الشخص الذي كان يتعرض للضرب تم تغطية وجهه بشعار الشبكة. وفي نهاية الفيديو، يظهر شعار شبكة "سي إن إن" محرفاً في الزاوية السفلى اليمنى كالآتي: "إف إن إن: فرود نيوز نتوورك (الحرف إف يشير إلى كلمة فرود، أي تزوير). #FraudNewsCNN #FNN pic.twitter.com/WYUnHjjUjg — Donald J. Trump (@realDonaldTrump) July 2, 2017 من جانبها ردت شبكة "سي إن إن" على الفيديو، وقالت في بيان نشرته على موقعها، اليوم الأحد، "إنه يوم حزين نشهده عندما يشجع رئيس الولاياتالمتحدة العنف ضد الصحفيين، من الواضح بأن سارة هاكابي ساندرز كذبت عندما قالت إن الرئيس لم يقم بأمر كهذا أبداً، فعوضاً عن التركيز على رحلته على الخارج وأول اجتماع له مع فلاديمير بوتين والتعامل مع كوريا الشمالية وإعداد قانون الرعاية الصحية الخاص به، فإنه ينخرط بسلوك صبياني ينحدر بأقل من مستوى كرامة منصبه، سنستمر بممارسة عملنا ويتوجب عليه أن يبدأ بممارسة عمله." وشنَّ ترامب خلال الأيام الماضية هجوماً واسعاً ضد وسائل الإعلام، التي يخوض حرباً كلامية معها منذ توليه لرئاسة الولاياتالمتحدة، ويتهمها دائماً بأنها تلفق الوقائع، خصوصاً في الملف المتعلق بمساندة روسيا له من أجل الفوز بانتخابات الرئاسة الأميركية، التي تفوق فيها على هيلاري كلينتون الديمقراطية. وسخر ترامب من منتقدي استخدامه لوسائل التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية وصفهم أسلوبه ب"غير الرئاسي". وفي تغريدة على موقع "تويتر"، كتب ترامب: "أسلوبي ليس رئاسياً بالفعل، وإنما هو أسلوب رئاسي متحضر وعصري".