القاهرة 21 يونيو(رويترز) - اتهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الأربعاء من وصفهم "بالأشقاء" بدعم وتمويل الإرهاب ابتغاء "أوهام الهيمنة والسيطرة"، وذلك في إشارة واضحة إلى قطر التي قطعت مصر والسعودية والإمارات والبحرين العلاقات معها متهمة إياها بتمويل الإرهاب ودعم إيران. وقال السيسي في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي "اسمحوا لي أن أتحدث إليكم بصراحة، فبينما نبذل نحن حكومة وشعبا أقصى الجهد لمكافحة الإرهاب والتصدي له... نجد أشقاء لنا وغير أشقاء.. للأسف أشقاء.. يقومون بدعم الإرهاب وتمويله ورعايته". وتنفي قطر اتهامات جيرانها بأنها تمول الإرهاب وتثير حالة من عدم الاستقرار في المنطقة وبالارتباط بعلاقة قوية بإيران. وأضاف السيسي "نجدهم يوفرون لجماعات الإرهاب وفكر الإرهاب المنابر الإعلامية والثقافية. ينفقون عليها مليارات الدولارات سنويا ليستميلوا أفئدة الشعوب العربية والإسلامية لهذا الفكر الإجرامي المدمر". وتابع "وكل ذلك لماذا؟ ابتغاء أوهام الهيمنة والسيطرة والعظمة الزائفة. هل أصبحت مقدرات الشعوب لعبة سياسية؟ هل تهون أرواح الشباب والرجال والنساء والأطفال من أجل أحلام الزعامة والمجد الكاذبة؟ هل تستحق هذه الأوهام إزهاق روح إنسانية واحدة؟". وشدد السيسي على أهمية تصدي المجتمع الدولي لما وصفه بالدول الراعية للإرهاب. وقال "إن التصدي للدول الراعية للإرهاب بكل حسم وقوة أصبح فرضا واجبا إذا ما أردنا نهاية حقيقة لظاهرة الإرهاب". والعلاقات بين مصر وقطر متوترة منذ منتصف 2013 عندما أعلن الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين بعد احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه. وتتهم القاهرةالدوحة بدعم الإخوان التي تحظرها مصر وتعتبرها جماعة إرهابية. وفرضت الإمارات والسعودية ومصر والبحرين إجراءات لعزل قطر. وقالت الإمارات هذا الأسبوع إن العقوبات قد تستمر سنوات إذا لم تقبل الدوحة المطالب التي تعتزم الدول العربية كشف النقاب عنها خلال الأيام المقبلة. وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يوم الاثنين إن بلاده لن تتفاوض مع الدول التي قطعت العلاقات معها ما لم تتراجع تلك الدول عن الإجراءات التي فرضتها قبل أسبوعين. لكنه أضاف أن الدوحة تعتقد أنه لا يزال من الممكن تسوية الخلاف. وتتوسط الكويت لإنهاء الأزمة. وشككت وزارة الخارجية الأمريكية بشدة أمس الثلاثاء في دوافع مقاطعة قطر قائلة إنها "مندهشة" من عدم كشف دول الخليج العربية عن شكاواها بشأن الدوحة. وأضافت أنها تشجع "كل الأطراف على تهدئة التوتر والدخول في حوار بناء".