* العلم الإلكترونية مع إعلانها، فجر اليوم الاثنين، قطع علاقاتها مع دولة قطر، وإغلاق المجالات البحرية، والبرية، والجوية معها، قدمت كل من السعودية، والبحرين، والإمارات، ومصر عددا من التبريرات، التي قالت إنها كانت سببا في ذلك. الدول الأربع أكدت أن القرار كان بسبب دعم الدوحة ل"داعش"، والقاعدة"، وتأييدها لإيران في مواجهة دول الخليج، بالإضافة إلى عملها على زعزعة أمن هذه الدول، وتحريض بعض المواطنين على حكوماتهم. ومن بين الأسباب التي ساقتها دول الخليج، ومصر في تبريرها لقطع العلاقات مع الدوحة، نجد: حماية الأمن الوطني العربي أكدت السعودية، في بيان لوزارة خارجيتها، أن قطع العلاقات وإغلاق المنافذ أمام قطر يعود إلى "أسباب تتعلق بالأمن الوطني السعودي"، بهدف حماية أمنها الوطني "من مخاطر الإرهاب، والتطرف". وأضاف البيان ذاته أن هذا القرار الحاسم جاء نتيجة "للانتهاكات الجسيمة، التي تمارسها السلطات في الدوحة، سرًا وعلنًا، طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف الداخلي السعودي، والتحريض على الخروج على الدولة، والمساس بسيادتها"، بينما أشارت المنامة إلى محاولات حكومة الدوحة العمل على إسقاط النظام الشرعي في البحرين. أما مصر فأكدت أنها اتخذت قرارها بسبب، "إصرار قطر على التدخل في الشؤون الداخلية لها، ولدول المنطقة بصورة تهدد الأمن القومي العربي، ما عزز من بذور الفتنة، والانقسام داخل المجتمعات العربية وفق مخطط مدروس، يستهدف وحدة الأمة العربية ومصالحها". دعم "الإخوان" و"داعش" و"القاعدة" أشارت مصر إلى أن القرار يأتي "في ظل إصرار الحكم القطري على اتخاذ مسلك معاد لها، وفشل كافة المحاولات لثنيه عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي، وإيواء قيادييه، الصادرة في حقهم أحكام قضائية في عمليات إرهابية، استهدفت أمن وسلامة مصر، بالإضافة إلى ترويج فكر تنظيم القاعدة، وداعش، ودعم العمليات الإرهابية في سيناء. السعودية بدورها أوردت أنه من بين أسباب القرار، احتضان الدوحة بجماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة، ومنها جماعة الإخوان، وداعش، والقاعدة، والترويج لأدبيات، ومخططات هذه الجماعات عبر وسائل إعلامها بشكل دائم، ودعم نشاطات الجماعات الإرهابية، المدعومة من إيران في محافظة القطيف من المملكة العربية السعودية، وفي مملكة البحرين الشقيقة، وتمويل، وتبني، وإيواء المتطرفين، الذين يسعون إلى ضرب استقرار ووحدة الوطن في الداخل، والخارج". أما الإمارات فقالت إنها "تتخذ هذا الإجراء الحاسم نتيجة لعدم التزام السلطات القطرية باتفاق الرياض لإعادة السفراء، والاتفاق التكميلي له عام 2014 ومواصلة دعمها، وتمويلها، واحتضانها للتنظيمات الإرهابية، والمتطرفة، والطائفية، وعلى رأسها جماعة الإخوان". وأضافت الإمارات أن قطر تعمل باستمرار على نشر، وترويج فكر تنظيم داعش والقاعدة، عبر وسائل إعلامها المباشر، وغير المباشر. كما اتهمت الإماراتقطر بأنها نقضت البيان الصادر عن القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض، والقاضي بمكافحة الإرهاب، الذي اعتبر إيران الدولة الراعية للإرهاب في المنطقة إلى جانب إيواء قطر للمتطرفين والمطلوبين أمنيا على ساحتها وتدخلها في الشؤون الداخلية لدولة الإمارات، وغيرها من الدول، واستمرار دعمها للتنظيمات الإرهابية، ما سيدفع المنطقة إلى مرحلة جديدة لا يمكن التنبؤ بعواقبها، وتبعتها". دعم الميليشيات الموالية لإيران شددت البحرين على أن قرار قطع العلاقات مع قطر، كان بسبب إصرار الدوحة "على المضي على دعم الأنشطة الإرهابية المسلحة، وتمويل الجماعات المرتبطة بإيران للقيام بالتخريب، ونشر الفوضى في البحرين في انتهاك صارخ لكل الاتفاقات، والمواثيق، ومبادئ القانون الدولي دون أدنى مراعاة لقيم، أو قانون، أو أخلاق، أو اعتبار لمبادئ حسن الجوار، أو التزام بثوابت العلاقات الخليجية، والتنكر لجميع التعهدات السابقة". "الجزيرة والقنوات القطرية تؤجج الفتن في الدول العربية" أجمعت الدول الأربع المقاطعة لقطر على أن هذه الأخيرة استخدمت وسائل الإعلام، التي تسعى إلى تأجيج الفتنة داخليًا، مشيرة إلى محاولات الدوحة استخدام منصاتها الإعلامية، وفي مقدمتها الجزيرة من أجل إشعال الفتن، والحديث عن أكاذيب. دعم ميليشيا الحوثي باليمن اتهمت المملكة العربية السعودية دولة قطر بأنها تدعم، وتساند ميليشيا الحوثي اليمنية، حتى بعد إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن، مضيفة بأنها "دأبت على نكث التزاماتها الدولية، وخرق الاتفاقات، التي وقعتها تحت مظلة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتوقف عن الأعمال العدائية ضد المملكة، والوقوف ضد الجماعات، والنشاطات الإرهابية، وكان آخر ذلك عدم تنفيذها لاتفاق الرياض". وبدورها أكدت الإمارات أن قرارها جاء "بناء على استمرار السلطات القطرية في سياستها التي تزعزع أمن، واستقرار المنطقة، والتلاعب، والتهرب من الالتزامات، والاتفاقيات فقد تقرر اتخاذ الإجراءات الضرورية لما فيه مصلحة دول مجلس التعاون الخليجي عامة، والشعب القطري الشقيق خاصة". قطر دولة مؤامرات!! السعودية أكدت أنها "صبرت طويلًا، على الرغم من استمرار السلطات في الدوحة في التملص من التزاماتها، والتآمر عليها، حرصًا منها على الشعب القطري، الذي هو امتداد طبيعي، وأصيل لإخوانه في المملكة".