أعلن علماء كنديون عن اكتشاف بروتين يساعد على تسريع عمل الخلايا المناعية في الجسم لترميم الجروح. وقال العلماء في حديث لمجلة (إنفييستغاتيف ديرماتولوجي) إن 'الطريقة الجديدة من الممكن أن تكون مفيدة جدا للذين يعانون من مرض السكرى أو الذين أصيبوا بحروق أو جروح كبيرة لا تلتئم بسرعة، هذه الطريقة قد تجنبنا بتر الأعضاء في بعض الحالات، وتقلل من احتمال انتقال العدوى للجسم من أماكن تلك الإصابات". وأشار العلماء إلى أن الأبحاث الطبية بينت أن بطء التئام الجروح عند البعض سببه ضعف الحقول الكهربائية في أجسادهم، والتي تتحكم بحركة الخلايا وتوجيهها لأماكن الجروح لترميمها، ومن الممكن أن تساعد الطريقة الجديدة على حل تلك الاضطرابات. وأوضحوا أنهم توصلوا لنتائجهم حول الطريقة الجديدة في العلاج عندما أجروا تجاربهم على الفئران المخبرية، حيث كانوا يجمعون المعلومات عن أنواع الخلايا الموجودة في الجسم، والتي تتوجه لأماكن الجروح حال حدوثها، حيث لاحظوا خلال التجارب أن هناك عاملين رئيسيين يتحكمان بحركة تلك الخلايا، هما البروتين (أم أف جي – أي 8)، والخلايا البلعمية التي تعد من أهم مصادر الدفاع الحيوي في الجسم. وبعد أخذ عينات من هذا البروتين وصنع محلول خاص منه بإضافة الخلايا البلعمية وحقنه في أجساد الفئران التي تعرضت لجروح أو حروق، تبين أن الجروح في أجسادها التأمت أسرع بمرتين من التئامها في الأحوال الطبيعية.يذكر أن الخلايا البلعمية التي تحدث عنها العلماء هي نوع من الخلايا المناعية الموجودة في الجسم، والتي تقوم بمهاجمة الأجسام الغريبة الدقيقة التي تدخل الجسم كالبكتيريا والفيروسات، وتقوم بتحطيمها بعملية تدعى البلعمة.