أصدرت ولاية أمن الدارالبيضاء مذكرة بحث على الصعيد الوطني في حق 19 من عناصر أولتراس «وينرز»، المساندة لفريق الوداد البيضاوي. وكشفت مصادر أمنية ل«أحداث أنفو»، أن لائحة المبحوث عنهم من طرف السلطات الأمنية بالعاصمة الاقتصادية تشمل «الكابو» و18 من أعضاء «النواة الصلبة»، وعناصر أخرى في الفصيل الودادي للاشتباه في تورطهم في ترويج المخدرات ومواد وتجهيزات تستخدم لإثارة الشغب الرياضي. وأضافت المصادر ذاتها أن عناصر الشرطة القضائية الولائية والشرطة القضائية لأمن عين الشق، دشنت حملة مداهمات لتوقيف المبحوث عنهم ال19، الذين يقطنون بمنطقتي عين الشق وآنفا، بعدما وردت أسماؤهم على لسان 4 عناصر أخرى في الفصيل الودادي تم اعتقالهم قبل أيام، بناء على معلومات «استخباراتية» أفادت بحيازتهم لكميات كبيرة من المخدرات والمواد الخطيرة، مضيفا أن عمليات التفتيش التي تم القيام بها لمنازل الموقوفين، مكنت من حجز ألف و242 قرصا من مخدر الإكستازي، وتسعة شهب اصطناعية من الحجم الكبير، و33 قناعا تحمل شعار جمهور الوداد، ولافتات، بالإضافة إلى مبلغ مالي قدره 3310 دراهم، إضافة إلى «الباش الرسمي» للوينرز، توضح مصادرنا. وقررت النيابة العامة متابعة ثلاثة موقوفين في حالة اعتقال مع إحالة القاصر على قاضي الأحداث، علما أن البحث التمهيدي الذي أجرته عناصر الشرطة القضائية التابعة لأمن عين الشق، أشار إلى كون الموقوفين الأربعة كانوا يروجون الأقراص المهلوسة والمؤثرات العقلية بهدف تمويل تنقلاتهم لحضور مباراة الفريق الأحمر الأخيرة ضد اتحاد طنجة، برسم الدورة السادسة والعشرين من البطولة الوطنية الاحترافية، وأن الشهب الاصطناعية والأقنعة المحجوزة، كانت مخصصة للتشجيع بطريقة غير مشروعة في المدرجات. وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية كانت قد تحركت في أعقاب الجدل الدائر حول استمرار الشغب بالملاعب المغربية، على خلفية أحداث عنف شهدتها مدينة الحسيمة بعد مباراة شباب الريف الحسيمي ضد الوداد، حيث أعلنت الوزارة أنها ستعمل على مقاضاة كل من ينشط في الألتراس، وعلى منع التنقل الجماعي للجماهير كلما تبين أن هناك احتمالا للمساس بالأمن والنظام العام. وقالت وزارة الداخلية في بلاغ لها، إنها أصدرت تعليماتها إلى السلطات المحلية من أجل التعامل بصرامة مع الجمعيات غير المؤسسة قانونيا، أي فصائل الألتراس، معتبرة أنها كيانات غير قانونية، وأنه سبق أن صدرت بحقها قرارات المنع، متابعة أنها قررت تحريك المتابعة القضائية ضد كل من ينشط في الألتراس. كما قالت الوزارة إنها وضعت سلسلة من الإجراءات الهادفة إلى ردع السلوكات المشينة لفئة من الجماهير تتبنى أسلوب العنف للتعبير عن مناصرتها لفرقها، وهو ما يسيء إلى سمعة الرياضة المغربية، ويتعارض مع قيم الرياضة بصفة عامة.