أشارت النائبة عن حزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، في تدوينة إن الأمين العام للحزب عبد الإله ابن كيران لم يمنح جهة سوس ماسة لحزب التجمع الوطني للأحرار، ولم يخضع بخصوصها لأي ضغط أو ابتزاز او تنازل، وذلك ردا على التصريح الذي أدلى به رئيس الحكومة سعد الدين العثماني. التدوينة التي جاءت تحت عنوان "الحقيقة للتاريخ"، جاء فيها: "سمعت كثيرا بقصة ترؤس التجمع الوطني للأحرار لجهة سوس ماسة رغم تصدر حزبنا للنتائج وسمعت الأخ رئيس الحكومة يكررها على قناة ميدي تيفي .. للتاريخ و الانصاف،بنكيران لم يمنح الجهة للأحرار ولم يخضع بخصوصها لأي ضغط أو ابتزاز او تنازل.بالعكس تماما." ماء العينين أشارت أن بنكيران منح الجهة في البداية للتقدم و الاشتراكية، لكونه الحزب الوحيد ضمن الأغلبية الحكومية الذي لن يترأس أي جهة، "لكن مزوار رفض الامر و طالب بالجهة لحزبه لحلوله ثانيا ب 11 مقعد بعد حزب العدالة والتنمية(23مقعد) وهو امر رفضه بنكيران بدوره، مقابل منحه التزكية للاخ الكاتب الجهوي احمد أدراق لوضع ترشيحه للرئاسة و قال له (دبرو على ريوسكم)و حاولوا تشكيل اغلبيتكم." و أضافت ماء العينين خلال حديثها عن التفاصيل التي انتهت بحصول الأسرار على رئاسة الجهة،" الحزب على المستوى الجهوي وبعد تقليبه لجميع السيناريوهات،فهم أن تشبثه بالرئاسة لن يبقي معه الا التقدم و الاشتراكية وحده وهو ما سيجعله عاجزا عن تشكيل الأغلبية الى جانب بقية الأحزاب(الاستقلال آنذاك +البام+الأحرار+الاتحاد الاشتراكي) و أن احتمال اتجاهه للمعارضة صار شبه مؤكد،فاختار(على المستوى الجهوي) الدخول مع الأحرار على المستوى الجهوي في مفاوضات منحته الرئاسة على أساس حصوله على 5 نيابات للرئيس من أصل 8و رئاسة 3 لجان و كاتب المجلس. بمعنى أن نخب الحزب جهويا عجزت عن تشكيل الأغلبية رغم تلقيها الضوء الأخضر من الأمين العام لوضع ترشيح الكاتب الجهوي للرئاسة. هذه هي الحقيقة التي لا تروى دائما كما هي فتستدعى الواقعة على أنها تنازل من بنكيران في الوقت الذي كان يمكنه فعلا منح الجهة للأحرار."