أعطيت زوال يوم الخميس 6 أبريل الجاري، الانطلاقة الرسمية لفعاليات مهرجان أولاد أمبارك (دائرة بني ملال) للتبوريدة في دورته الحادية عشرة ،وذلك بتنظيم مشترك بين كل من الجماعة القروية لأولاد امبارك ،و عدد من جمعيات المجتمع المدني ،تحت شعار "التبوريدة تراث و أصالة". وستشهد الدورة الحالية التي ستستمر فعالياتها إلى غاية التاسع من الشهر الجاري ،مشاركة أزيد من 20 "سربة" للفروسية التقليدية ،تتضمن مشاركة أزيد من 600 فارس و فارسة ،يمثلون عددا من الجماعات المحلية و الجهوية وكذا الوطنية. وتراهن اللجنة المنظمة من خلال تنظيمها لهذا المهرجان الذي أصبح تقليدا سنويا ، إعادة الإعتبار للفرس العربي الأصيل بإعتباره موروثا ثقافيا متجدرا في الثقافة الوطنية ،وكذا سمة بارزة تحمل معالم التراث الشعبي المتوارث من جيل لأخر ،وذلك من خلال الإعتناء و تكريم هذا النوع من السلالة التي تمتاز بها جهة بني ملالخنيفرة بشكل خاص ،حيث تتواجد أجود الفرق الخاصة بالفروسية التقليدية التي حصدت العديد من الجوائز على الصعيد الوطني. كما يروم المهرجان خلق حركية ثقافية و إجتماعية في ظل غياب أي متنفس للساكنة المحلية التي تعاني بشكل ملحوظ من غياب مرافق اجتماعية أو ثقافية قادرة على سد الفراغ المهول في هذا المجال. و أكد رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان فيصل الشعبي ،على أنهم يتوقعون توافد عدد مهم من الزوار على فضاءات المهرجان ،الأمر الذي سيساهم في تقديم صورة متميزة عن الجماعة القروية ،و التعريف بمؤهلاتها الطبيعية والسياحية التي تمتاز بها ، إلى جانب خلق حركية اقتصادية كبيرة تستفيد منها الجماعة. و أضاف الشعبي، أن قرار المنظمين إدراج بعض العروض و الأنشطة الموازية ضمن برنامج المهرجان سيزيد من أعداد الزوار وسيساهم في الرفع من الدينامية الإقتصادية و الثقافية،مشيرا إلى أن من بين الأنشطة التي تم إقرارها خلال نسخة هذه السنة خلق رواق لعرض عدد من المنتوجات التقليدية يؤثث فعالياتها بعض التعاونيات الفلاحية و الجمعيات المحلية و الوطنية ،إلى جانب تنظيم بعض العروض الخاصة بالفلكلور كعبيدات الرما و أحواش ، وتنظيم سباق للدرجات الهوائية ،وسباق على الطريق على مسافة 5 كلم.