توفيق حجيرة و كريم غلاب و ياسمينة بادو موقوفون ولن يكون بامكانهم مزاولة مهامهم الحزبية لمدة 18 شهرا، ابتداء من أمس الخميس، وسيمنع عليهم ممارسة مهامهم وأنشطتهم الحزبية محليا ووطنيا، بعد حكم لا استئناف فيه، وقعه الأمين العام للحزب حميد شباط مع كل ما يترتب عن ذلك من أثر قانوني، وذلك ابتداء من تاريخ صدور القرار، وهو ما يعني حرمانهم من حضور مؤتمر حزب الاستقلال في مارس المقبل. بلاغ لحزب الإستقلال، يشير الى أن لجنة التحكيم اقتنعت بأن أحمد توفيق احجيرة، و ياسمينة بادو، و كريم غلاب، بصفتهم أعضاء في اللجنة التنفيذية للحزب، سبق لهم الحضور في اجتماع اللجنة التنفيذية يوم 26 دجنبر 2016 والمشاركة في المناقشة، وصادقوا على مضمون بلاغ الاجتماع الأسبوعي الصادر عنها، والذي تلاه الناطق الرسمي باسم الحزب والموثق بالصوت والصورة. و خلصت اللجنة إلى أن أحمد توفيق احجيرة، و ياسمينة بادو، و كريم غلاب، تبرؤوا علانية من مضمون بلاغ اللجنة التنفيذية الذي ساهموا في صياغته وصادقوا عليه بإصدار بيانات وتصريحات إعلامية تطعن في مضمون وشرعية البلاغ السابق، و هو ما اعتبرته فعلاً يتناقض مع قوانين الحزب، وخاصة المادة 51 من القانون الداخلي، و هكذا يكون "المحاكمون" قد وقعوا في مخالفة لقوانين الحزب وتسببوا في الإضرار بمصالحه، وعدم الانضباط لمقرراته، ما أدى إلى توقيفهم حسب لجنة التحكيم والتأديب التي عقدت ست جلسات للنظر في موضوع هذه المخالفة المعروضة عليها في قرار الإحالة، و أصدرت حكمها بعد المداولة بناء على الفصول 06 و73 و76 من النظام الداخلي للحزب، ولاسيما المادة 110 التي تحدد العقوبات في التنبيه والانذار والتوبيخ والتوقيف والطرد. ويرى مراقبون أن هذا "الحكم". ما هو الا جزء من استراتيجية الأمين العام لحزب الاستقلال لكي يضمن "ولاية" ثانية دون معارضة تذكر. كريم غلاب قال ان قرارات لجنة التأديب والتحكيم "لا تتحلى بالموضوعية والاستقلالية لأنها تحت وصاية حميد شباط، الذي يعد طرفا وحكما في الوقت نفسه، وبالتالي يستخدمها لتصفية حسابات ضيقة لإبعاد مرشحين محتملين ضده في مؤتمر الحزب القادم"، وأضاف: "لقد بينا للجميع أن تصريحات شباط تعنيه لوحده، ولا تعني حزب الاستقلال المعروف بمواقفه الثابتة، وبالتالي جنبنا التنظيم تحمل وزر تصريحات خطيرة". المستهدفون من هذه "الحرب" قالوا في تصريحات اعلامية ان "الأمر يتعلق بمسرحية نرفض المشاركة فيها"، معتبرين أن مواقفهم و تنبيهاتهم "كانت صائبة"، وأضافوا أن "استغلال تصريحات حميد شباط من طرف أعداء الوحدة الترابية خلال التصويت على عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، واعتذار الحزب عبر جريدة العلم، يؤكدان أننا اتخذنا الموقف الصحيح". جدير بالذكر أن أحمد القادري القيادي في حزب الاستقلال انسحب من لجنة التحكيم والتأديب قائلا انه "لا يمكنه اتخاذ أي قرار في حق الاستقلاليين الثلاثة، مادام هو نفسه متفق مع موقفهم و مقتنع بتصريحاتهم".