لم تفلح حملات التحسيس في الحد من مآسي حوادث السير التي تستمر في حصد آلاف الأرواح سنويا، فوفق الإحصائيات التي نشرتها مديرية النقل عبر الطرق والسلامة الطرقية خلال اجتماع للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، تم تسجيل مقتل 3593 شخصا خلال 2016. الأرقام التي كشفت عنها المندوبية، سجلت ارتفاعا بنسبة 3,36 في المائة في عدد القتلى الذي وصل إلى 984 شخصا في المجال الحضري، وانخفاض ب 0,15 في المائة (2609 شخصا) خارج المجال الحضري. وانتقل عدد الضحايا الذين أصيبوا بجروح بليغة من 9957 شخصا سنة 2015 إلى 8950 سنة 2016، مسجلا انحفاضا ب 10,11 في المائة، بفضل الانخفاض المسجل على مستوى المجال الحضري (ناقص 7,68 في المائة) وخارج المدار الحضري (ناقص 11,65 في المائة). وأكد الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، بناصر بولعجول، أن حوادث السير كانت "أقل خطرا" سنة 2016 مقارنة ب 2015، مبرزا الجهود المبذولة من طرف مختلف المتدخلين بالقطاعات المعنية بالسلامة الطرقية. وتوقف عند الأهمية التي تكتسيها الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية 2016-2025 التي تتركز حول العديد من المحاور من ضمنها على الخصوص البنيات التحتية الطرقية والعربات وتأطير سلوك مستعملي الطريق. ويأتي هذا الاجتماع، الذي يندرج في إطار العمل المؤسساتي المرتبط بمجال السلامة الطرقية، أياما قبل تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية لسنة 2017 الذي أصبح موعدا سنويا لتعبئة جميع المتدخلين في مجال السلامة الطرقية وضمان استمرارية انخراطهم.