اختارت شركة فازت بصفقة، أسلوبا مبتكرا، لمنع أي احتجاج مستقبلي، قد يقدم عليه العاملون. الشركة ألزمتهم بالتوقيع والمصادقة على التزام، يقضي بعدم الاحتجاج في حال تأخر الشركة عن صرف مستحقاتهم الشهرية. حراس الأمن المدرسي، التابعون للشركة التي رست عليها صفقة توفير خدمة الأمن المدرسي بالثانويات الإعدادية بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بإقليم الرشيدية، تفاجؤوا، الإثنين الماضي، بالخطوة التي قامت بها الشركة التي يشتغلون لحسابها، حين ألزمتهم، بعدم الاحتجاج أو المطالبة بتعويضات أمام مفتش الشغل أو القضاء في حالة ما تأخرت الشركة في صرف الأجر الشهري، مع الالتزام في هذه الحالة بأداء مهامهم دون انقطاع. وسبق لحراس الأمن بالرشيدية، أن تعرضوا لتأخير في الحصول على أجرهم الشهري «الزهيد» لشهور، ما جعلهم يستنكرون الاستغلال البشع الذي يتعرض له المستخدمون العاملون بالمؤسسات التعليمية، علما أن الخطوة التي قامت بها الشركة المذكورة، ما هي إلا محاولة استباقية من الشركة لإسكاتهم ودفعهم لترك عملهم واستبدالهم بحراس آخرين، سيرضخون لمطالب الشركة ويوقعون على الالتزام. عبد الفتاح مصطفى